شعار التلميذ - في مدارس البنات - ضرب التلاميذ - الغداء
في المدارس - بين النظار والمدرسين - أخطار تهدد بعض
المدارس الأهلية
شعار التلميذ
كنت اقترحت على حضرة صاحب العزة مراقب النشاط المدرسي أن يشير بأن تكون ملابس التلاميذ جميعاً من قماشٍ واحد، وبهندامٍ واحد، ليسلم أغنياؤهم من آفة الازدهاء، وينجو فقراؤهم من آفة الاتضاع، ولنضمن سلامة أولئك وهؤلاء من عوادي التنافس البغيض.
ثم مضيت فكتبت كلمة وجيزة في جريدة (الأهرام)، أردت بها التمهيد لعرض هذا الموضوع على (مؤتمر التعليم) فكيف استقبله كبار المربين بوزارة المعارف؟
اتفقوا على صواب الفكرة، ولكن معالي الوزير رأى في تنفيذها إرهاقاً للآباء في مثل هذه الظروف، فقد يكون فيهم من يعجز عن إمداد أبنائه بأثواب جديدة في العام الدراسي الجديد.
ولا ريب في أن معالي الوزير لم يرد غير الرفق بالآباء، ولكن ما رأيُ معاليه فيمن يحدثه بأن التلاميذ لن يرفقوا بآبائهم أبداً، ولن يكون فيهم من يفهم أن الناس جميعاً يعانون قسوة الغلاء؟
إن التلميذ طفل، والطفل يعتقد أن أباه على كل شيء قدير، وإذا فرضنا المستحيل وقدّرنا أن الطفل قد يراعي ظروف أبيه، فلا يكلفه ما لا يطيق في هذه الأيام، فمن يضمن سلامة هذا الطفل من الألم المكبوت، وهو يرى من بين التلاميذ من يرجعون إلى المدارس وهم في اختيال بما أعدوا للعودة المدرسية من الزينة والرَّواء؟
ليس في مصر تلميذ واحد يقدر ظروف أبيه، وإن فعل فسيشعر في قرارة نفسه بأن أباه