تلقت لجنة الفتوى بالجامع الأزهر اقتراحاً، من الأستاذ محمود عفيفي المحامي، خاصاً بطبع المصحف الكريم على الكيفية الآتية:
أولاً: أن يكون بالرسم العادي المتبع الآن بالأزهر الشريف وفروعه وجميع المعاهد العلمية بمصر والبلاد العربية إسلامية وغير إسلامية.
ثانياً: أن يراعى وضع علامات الترقيم وسط الجمل لا فوقها كما هو متبع الآن.
ثالثاً: أن يوضع تفسير عصري مختصر بهامش هذه الطبعة بمعرفة هيئة من كبار العلماء.
وقد جاء في تقرير مرافق لهذا الاقتراح ما خلاصته: إن الغرض هو تيسير تناول كتاب الله الكريم وسهولة تلاوته كما أنزل مع فهم ما غمض من معانيه، لأن كثيراً من المتعلمين في المدارس مع نبوغهم في اللغة العربية لا يستطيعون تلاوة القرآن في المصحف بطبعته الحالية، لاختلاف هجائه عن الهجاء الذي ألفوه ودرسوه في معاهدهم، فحرصاً على أن تكون تلاوة هؤلاء وأمثالهم ممن لا يحفظون القرآن ولم يتلقوه عن القراء صحيحة يجب طبعه بالهجاء العادي المعروف لهم، وحرصاً على فهم معاني القرآن لمن يقرأه في المصحف يجب وضع تفسير مختصر مفيد على هامش هذه الطبعة.
رأي اللجنة في هذا الاقتراح
وقد أبدت اللجنة رأيها في ذلك فقالت: إنها توافق على وضع تفسير مختصر مفيد على هامش المصحف، وتوجو أن يوفق الله جماعة من العلماء لوضع هذا التفسير، حتى يعم الانتفاع بالقرآن الكريم.
أما وضع علامات الترقيم وسط الجمل لا فوقها، فاللجنة ترى أن المصحف الكريم قد وضعت فيه قديماً وحديثاً علامات على بعض الحروف وبعض الكلمات وفي وسط الجمل للدلالة على كيفيات لهذه الحروف كالإدغام والإخفاء وللدلالة على معان تتعلق بالتلاوة كحسن الوقف ولزومه وامتناعه وغير ذلك، وهذه العلامات لا ترى اللجنة حاجة لإحداث تعديل في وضعها لأنها وضعت في أماكنها للدلالة على أغراض خاصة وقد أدت بوضعها في أماكنها هذه الأغراض بوضوح لا لبس فيه، وبين كل ذلك في التعريف الشامل