[لقاء. . .]
للأستاذ إدوار حنا سعد
ترفق فقد هزت كياني وخاطري ... عواطف من فرح بلقياك غامر
أأنت أم الأطياف في موكب المنى ... لقد كدت من سحر أكذب ناظري
تعايت دموعي في نواك على الأسى ... فكيف استجابت للسرور المباكر
نعيم سماويّ الَجنى لم تطف به ... خوافق أْحلامي وطير خواطري
ولو كنت في الأحلام شاهدت صفوه ... لما جن في صدري هتاف البشائر
فقد تنقص الأحلام من فرحه اللقاء ... إذا هي أبدتها بشتى المظاهر
طلعت كواحات الأماني ليائس ... وكالأمن في واد عصوف المقادر
وكالضفة الخضراء لاحت لطائر ... لهيف الظما دامي الجناح مسافر
وكالمجد ألقي للطموح عناية ... سنىّ المجاني لؤلؤي الأزاهر
وكالبرء للعاني الثرى. . وكالنوم للذي ... يؤرقه ركب الطيوف العوابر
وكالعيد للطفل الثرى. . وكالسنا ... لسارٍ. . وكالطفل الجنين لعاقر
فأوشك أن يطغى سروري وأن أرى ... هتوفاً بأفراحي العذارى الزواهر
لكي يعلم الحساد أية نعمة ... تشوفها أمسى وضاءت بحاضري
توالي خفوق القلب يلقاك ثائراً ... كطبل زنوج الغاب في عيد ساحر
تراقب عيني فيك أحور فاتناً ... وتسمع أذني منك ترتيل شاعر
وألثم في مغناك شتى فواكه ... وأنشق من رياك عطر مجامر
لقد حسدت بعض الجوارح بعضها ... على رغم ودٍ تالد وأواصر
قسمتُ حظوظاً بينها فأثرتها ... شواجر أطماع بدت لشواجر
الإسكندرية
إدوار حنا سعد