الترقية إلى المدارس الثانوية - إلى وزير المعارف - ردوا
هؤلاء المدرسين إلى المدارس الأولية! - أربعة قرون من
تاريخ العراق - افتحوا الشبابيك وانظروا الليل، لتشغلوا عما
في قلوبكم من أسباب المعاطف والحتوف
الترقية إلى المدارس الثانوية
كانت وزارة المعارف تراعي (الأقدمية) في ترقية المدرسين من الابتدائي إلى الثانوي، مع ملاحظة تقارير المفتشين ومع النظر في درجات (الدبلوم) وذلك نظام غير مقبول، وإن كان يعتمد على قواعد لها صلات (ظاهرة) بفكرة العدل.
والحق أن نظرية (الأقدمية) لها دخل في تعويق المواهب، لأنها تصل بأهل البلادة والخمود إلى ما يريدون على مر الزمان، وتصد الموهوبين عن الوصول إلى مطامحهم العالية فتردهم أشباحاً تنتظر مرور الأيام لتصل إلى الهدف المنشود بلا تعب ولا عناء.
والحق أيضاً أن درجات الدبلوم ليست وثيقة أبدية لكفاية المدرس، فقد يخمد نشاطه بعد ذلك، وقد يبذه من سبقهم في الترتيب.
وإذن فلا بد من مقياس جديد، وهو مقياس (المسابقة) لاختيار المدرسين للمدارس الثانوية، وذلك نظام لا يثور عليه غير الزاهدين في الدرس والتحصيل، أو الخائفين من الخيبة والإخفاق
وقد أجريت المسابقة بين المدرسين في الأعوام الأخيرة فكانت فرصة لمراجعة نحوية وصرفية وبلاغية وأدبية غفل عنها أكثر مدرسي اللغة العربية، وكذلك يقال في سائر المواد، فتلك المسابقة هي في الواقع فتح جديد، وإن قيل فيها ما قيل.
فإن لم يكن بد من النص على بعض المؤاخذات فأنا أقول إن الترفق بالمتسابقين ظاهر ظهوراً جلياً، وكنت أحب أن يكون ذلك الاختبار أقوى مما رأيناه، ليكون شهادة بالقدرة على