أصدر صاحب المعالي الأستاذ عبد الحميد عبد الحق وزير الأوقاف القرار الآتي:
تشرف وزارة الأوقاف على آلاف المساجد المنبثة في الحواضر والمدن والقرى، وهي بذلك تحمل لواء الإرشاد والتهذيب الديني والاجتماعي
ورغبة منا في النهوض بها وبالقائمين على شئونها نهوضاً يلائم تطور الزمن وأحداثه، حتى تلاحق ركب الحضارة والمدنية، وتحتل مكانها الذي كانت تحتله في صدر الإسلام، يشرق منها نور المدنية الإسلامية، وتوطد بين جدرانها الألفة والمحبة بين المسلمين، وتنمي نوازع الخير والهداية وأسباب الكرامة الحقة في نفوس الشباب
ورغبة منا في الوقوف على أقوم السبل المحققة لهذه الغاية، سواء من الوجهة الدينية أو الثقافية أو الصحية أو العلمية، رأينا تأليف لجنة من حضرات أصحاب الفضيلة والعزة: مصطفى صبري أفندي شيخ إسلام تركيا سابقاً، والدكتور إبراهيم بيومي مدكور، ومحمد محمد الوكيل بك العضوين بمجلس الشيوخ، ومحمود لطيف بك عضو مجلس النواب، والدكتور عبد المجيد رمزي مدير الصحة الاجتماعية، وأمين عبد الحافظ بك مدير الشئون القروية، والأستاذ أحمد فهمي إبراهيم مدير قسم الهندسة بوزارة الأوقاف، والدكتور منصور فهمي بك مدير دار الكتب، والشيخ محمد البنا مدير إدارة الشئون الدينية برياسة مجلس الوزراء، ومحمد أحمد جاد المولى بك المفتش الأول للغة العربية، والشيخ عبد الوهاب خلاف الأستاذ بجامعة فؤاد الأول، والشيخ سيد زهران مدير قسم المساجد، والأستاذ عبد الحميد خضر، والدكتور إبراهيم اللبان المفتشين بوزارة المعارف
على أن تكون مهمة هذه اللجنة بحث ما يأتي:
١ - الوسائل التي تحبب الناس في الإقبال على بيوت الله وقضاء أوقات فراغهم فيها، وبحث العوامل التي أدت إلى انصراف فريق من الناس عن المساجد، ورسم أقوم السبل لعلاجها علاجاً ناجعاً
٢ - وضع دستور للإرشاد في المساجد من دروس وخطب ومحاضرات، وتنسيقه بحيث يوائم الظروف والمناسبات والحوادث والبيئات