[من أساطير الهند]
شاد لها الحب لؤلؤة
(بتصرف عن اج. جي.
للأستاذ إبراهيم العريض
إني لا أستطيع أن أحكم لنفسي في الخلاف الناشئ منذ العصور حول هذه القصة. أهي أشد القصص مرارة في الحب، أم إنها مثل رائع لخلود الحسن؟ فالقصة وما دار حولها من نقاش بات في علم أولئك الذين يدرسون الأدب الفارسي في العصور الوسطى.
إنها أقصوصة جد قصيرة. وإن كانت شروحها قد شغلت حيزاً كبيراً من أدب ذلك الجيل المنثور، فحسبها بعضهم خيالا شعرياً، وأعتبرها آخرون رمزية، فكثرت في مغزاها الأقاويل؛ وذهب رجال اللاهوت فيها مذاهب شتى، واهتموا منها في الأخص بالجانب المتعلق بالبعث بعد الموت؛ وضرب رجال الأخلاق بها الأمثال، واتخذوها موضوعا للعبرة. وهناك غيرهم من لا يرى فيها إلا الحقيقة عارية من كل لبوس.
اج. جي. ولز
جلَوْها له في نقابِ الجمالِ ... عروساً أتمَّ الصِّبا عامَها
وكانَ قريباً بعهدِ الطُّفول ... ةِ لمَّا تتوَّج إذ رامَها
فحلَّت على قلبِه كالشُّعاعِ ... ترى عينُه فيهِ أحلامها
سل الزهْرَ عنِ ضَحْكِها عندَما ... تُفتحُّ للطلِّ أكمامها
سل الطير عن نُطقِها عندما ... تبثُّ مع الفجرِ أنغامها
وما حكَتا من معاني الفُتو ... نِ ما يُلْهِمُ الشِّعْرَ إلهامها
وما شَرِقَتْ عينُها بالسُّرورِ ... فتنفُضَ من خمْرِه جامها
إذا خطرتْ شذَّ بينَ القلو ... بِ من لا يُباركُ أقدامها
وكانت يدُ الحكمِ عن أمْرِه ... تُنفذُّ في الخلْقِ أحكامها
فعاشَ لإِمتاعها بالوُجودِ ... ونَّور بالحبِّ أيامها
وعاشتْ وإيَّاهُ في روْضةٍ ... من الْحبِّ أفنانُها دانِيَهْ
إذا عادَ من هَمِّه بالنها ... رِ أَلْفَى لديْها المُنى غافيه