[انتظار]
للأستاذ كمال نشأت
نام المساء. . وها أنا وجدي أسامر لهفتي
مترقبا في غرفتي أصداء خطو حبيبتي
ومشاعري نبع يقيده جمود الصخرة
وخواطري أرجوحة حيرى. . تعذب يقظتي
تهب الظنون فبنطفي نجم ينور مهجتي
ويلفني ليل. . وتغمرني كآبتي
وتعود من كهف الشعور. . من المهاوي. . غيري
تروي ملاحم حبنا المخضوب. . تروى قصتي
الليل. . للجدران. . للباب السئوم. . لقطتي
لمدامعي الخرساء. . للصمت الكئيب. . لوحدتي
أنا في دجى الأمل المعذب في انتظار الجنة
كاب تشردني الظنون. . ملفع بالحسرة
مترقب. . متوفز الأعصاب أشرب لوعتي
وأود لو كانت هنا. . في ساعدي. . وغرفت
أشكو لها فتهش حانية لتمسح دمعتي
أشكو لها فتجيل كفا محسنا في جبهتي
أشكو فراغا جائعا يقتات حلم شبيبتيّ
ودجى يجر على دمي أفراح فجر ميت
ورؤى - كأحزان العبيد - تنهدت بسريرتي
وتوثباً يحبو بقلبي باردا كالدمية
وتعلة كم صاغها قلب. . أسير تعلة
فتغربي عنه وساد من أفاعي وحشتي
يا أخت إحساسي. . ويا جرحي السعيد. . تلفتي