للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

البَريدُ الأدبيّ

تصحيح:

في الجزء الخامس من المجلد السابع لمجلة الكتاب كتب الدكتور مصطفى جواد - من بغداد - مقالاً تحت عنوان (ناصر الدين شافع الكَناني) وهو أحد المؤرخين من ذوي الآثار المغفلة. وقد عرض لي في تضاعيف مقال التعريف بهذا المؤرخ الأديب أمور أجملها فيما يلي:

نقل الكاتب المؤرخ ما جاء في الورقة ١٦ هو ما نصه: (. . . وطهر منهم البلاد، وأمن من عدوانهم العباد، وأحدهم (كذا) عن آخرهم) وأقول: إشارة الأستاذ الكاتب ب (كذا) لا تغني شيئاً عن الصواب الذي ينشده الكاتب فيما يكتب والقارئ مما يقرأ. . . وحين تقصر المراجع عن الإفادة بالأصل لا يبقى لدى الكاتب والمحقق على الخصوص غير الاجتهاد. وعندي أن أصل الكلمة إن لم يكن (وأبادهم) فهو (وأخذهم) بالخاء والذال المعجمتين، والمعنى أنه أذهب ريحهم وشتت شملهم وجعلهم في الأرض بدداً أي أنه أخذهم - مع الفارق - أخذ عزيز مقتدر.

وجاء نقلاً عن هذه الورقة أيضاً: (ووصل إلى غازان ملكهم ما ساءه من خبرهم وأيس من (صدرهم) قلت: وصواب الكلمة (صدهم) بحذف الراء على الأرجح، ويرجح هذا ما جاء بعده (وأخذ في ترقيع جيشه ولا يترقع، وفي لم شعثه هذا وما في قوسه مرمى ولا في سهمه منزع).

وورد أيضاً: (ولم يصل إليه منهم إلا اليسير (أو) جريح أو مذعور). قلت: ليس ل (أو) هذه مكان في جملة الخبر، وصوابها (من) الجارة وبها يستقيم الكلام.

وجاء أخيراً ما نصه: (. . . تجوس بلاده وتعرف (طارده) وتلاده. .) قلت: الصواب (طارفه) بالفاء وهو ضد التالد والتلاد. على أن لجملة (طارده وتلاده) الواردة تخريجاً آخر ولكنه بعيد المراد، ولا أظن صاحب الرسالة قصد إليه، وإن جار القصد إليه من طريق غير هذا الطريق.

وبعد فما رأيناه أجملنا صواب هناته مجتهدين، ونرجو أن يكون في هذا الاجتهاد السداد، والسلام.

<<  <  ج:
ص:  >  >>