كتب محرر بالمجمع اللغوي (يثبت) تذكير الضبع على أسلوب عجيب في التحقيق اللغوي، فقد اكتفى بنقل (ضعيف) عن المصباح المنير فيه إحالة على مجهول، إذ قال:(وهي أنثى) - وقيل - تقع على الذكر والأنثى، ثم أراد (المحرر) التوهيم فنقل ما في (الإفصاح) في رواية غير مؤيدة بشاهد عن (المبرد).
وما ساقه بعيد عن التحقيق في إيراد (المسموع)، فإن دوران الكلمة يحقق مدلولها الوضعي ما لم تعارض بنص سماعي، وهو - كعادته - يعتمد على النقل من المعاجم من دون استعمال المقايسة، وصنيعه ليس شيئاً يعطي الإفادة، ونحن لا زلنا نؤثر تأنيث الضبع، فقد ورد:(فإن قومك لم تأكلهم الضبع).
وفي نظرة إلى ميسرة نأمل بعد التأمل سياق شاهد على التذكير
(بورسعيد)
أحمد عبد اللطيف بدر
العمل الأدبي أيضا:
كتب الأديب صبري حسن علوان بالعدد ٨٢٨ من الرسالة الغراء معقباً على تعريف الأستاذ أحمد أحمد بدوي للعمل الأدبي بأنه التعبير عن تجربة للأديب، بألفاظ موحية؛ فقال (قد لفت نظري هذا التعريف إلى ما عرف به الأستاذ سيد قطب العمل الأدبي في كتابه (النقد الأدبي أصوله ومناهجه) أنه (التعبير عن تجربة شعورية في صورة موحية) ثم قال المعقب (ولعل التعريف الثاني أعم وأوحى) والمهم هو هذا التذييل الأخير فإنه كما يبدو يدل على أن المعقب غير متأكد في تحقيقه العموم في التعريفين. والحقيقة أن تعريف الأستاذ أحمد بدوي أعم من التعريف الآخر لأنه لم يقيد التجربة بوصف يحد من نطاقها فصح أن تطلق على التجربة الشعورية وغيرها؛ أما الأستاذ قطب فقد قيد التجربة