[رسالة الشعر]
من مشاهد المسرح
قلب راقصة
للأستاذ إبراهيم العريض
في مَسرحٍ للغَرب حي ... ثُ الشمسُ تشرِقُ في الليالي
ورِواقُه كالموجِ يزْ ... خرُ بالنساءِ وبالرجال
يتضاحكونَ. . . فلا ترى ... إلا الكواكب في اشتعال
والبنتُ يجذبُها فتا ... ها فهْي تخْطر في اختيال
طوراً هُنا، طَوراً هُنا ... كَ، لكل رُكن فيه خال
والكلُ منهم مُشرِقُ ال ... وَجنَات محْبُوبُ المثال
وقَفَ الفتى الشرْقِيُّ لَ ... كنْ قلبُه في غَيْرِ حال
تحتَ الشُعاع يرى الجُسو ... مَ كأَنْها بعض الظلال
ويكادُ يفصح طرفُه ... عمَّا يكِنُّ من السؤال
(يا عَينُ حسبك ها هُنا ... ما تَنْشُدين من الكمال
تلك الحقيقةُ بينَهم ... تنْسابُ في حُلل الجمال
هل ترقُبين بأن يُزا ... حَ الستْرُ إلا عن خَيالي)
ومضى يُحدْثُ نفسهُ ... لا يستقرُّ بهِ مكانُ
ويرى بناظرهِ مفا ... تنَ ظلَّ ينكرُها الجنان
(ما هذه إلا السما ... ءُ وتلكَ أنجُمُها - الحِسان
في كل ركْنِ كوكَبٌ ... وبكل زاوية قِران)
حتى إذا أزِفَ الدخُو ... لُ وطال للجرَسِ الأذان
وتَهلّلَ البَهْوُ العظي ... مُ بسرٍّ ما همس البِيانُ
فكأَنّ للأَنغام أشْ ... باحاً لها في الرقْصِ شان
هي والصدى أبداً كنا ... رٍ يستقلُّ لها دُخان