للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[البريد الأدبي]

اقتبست ولم أسرق

قرأت في العدد ٨٥٧ من مجلة الرسالة الزاهرة كلمة للأستاذ أنور المعداوي بعنوان (يسطون على أدب الزيات ثم لا يخجلون) قرأت المقال وقد اعتراني ذهول شديد إذ لم يسبق لي أن طالعت العدد المشار إليه من جريدة النهضة العراقية وذلك لوجودي خارج العراق، وقد أخذ العجب مني كل مأخذ، ونال الذهول مني كل منال، حين اتهمت بالسطو على أستاذي الكبير أحمد حسن الزيات. والحقيقة إني أحترم الأستاذ الزيات وأجل أدبه واحفظ من نثره ما لا أحفظ لغيره من كتاب عصره. ولفرط إعجابي بأسلوبه البليغ ومقالاته الرصينة حفزني ذلك إلى أن أنقل بعض فقرات من مقاله المنشور في صحيفة ٢٦٢ من كتاب (وحي الرسالة) وقد حصرت هذه الفقرات بين أقواس كما يتضح لكل من اطلع على صورة مقالي المنشور في جريدة النهضة العراقية في السنة الماضية. ولعل الأديب السيد خالد ياسين الهاشمي يريد الدس فحرر هذه المقالة في جريدة النهضة بدافع غير شريف. وأخيراً أقدم كلمة عتاب متواضعة للأستاذ أنور المعداوي الذي تعجل في هجومه عليَّ من دون ذنب جنيته. وفي الختام أقدم لأستاذي الكبير الزيات إعجابي، ولمجلته الزاهرة خالص التجلة، وللأستاذ المعداوي بالغ الاحترام.

بغداد

عبد الخالق عبد الرحمن

أخي الاهواني

لن أثني مثنياً، وما بي ونى عن وفاء، أو فترة في أيفاء، أو مرود عن جزاء. لكنا أخشى الرائبة تريب أمرينا وتعدو طورها فتهرف بأنا عقدناه حواراً نستنظف به المديح.

وعذيري أنت إن أخضتك غير مخاضناً، فنفثت إليك شكاتي من أصاحيب رغبوا من كثر اللغة إلى قلها، ورضوا بنزرها دون وفرها. فما في غير المعروف المعدود مقنعهم، ولا دون ما انضمت عليه الجعبة منشود هم. ولو في حبلهم حطبنا، وعن قوسهم نزعنا لركمنا إلى الموات مواتاً، ونفضنا اليدين من ألفاظ ما ولدت إلا لتعيش، وما هي بالمتنافرة فتنبذ،

<<  <  ج:
ص:  >  >>