[قنبلة بالبارود لا بالماء المقطر. . .]
للأستاذ مصطفى صادق الرافعي
حياكم الله يا شباب الجامعة المصرية، لقد كتبتم الكلمات التي تصرخ منها الشياطين. . .
- كلمات لو انتسبن لانتسبت كل واحدة منهن إلى آية مما نزل به الوحي في كتاب الله.
- فطلب تعليم الدين لشباب الجامعة ينتمي إلى هذه الآية: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرِّجس).
- وطلب الفصل بين الشبان والفتيات يرجع إلى هذه الآية: (ذلك أطهر لقلوبكم وقلوبهن)
- وطلب إيجاد المثل الأخلاقي لهذه الأمة من شبابها المتعلم هو معنى الآية: (هذا بصائر للناس وهدى ورحمة)
- قوة الأخلاق يا شباب، قوة الأخلاق. إن الخطوة المتقدمة تبدأ من هنا
حياكم الله يا شباب الجامعة؛ لقد كتبتم الكلمات التي يصفق لها العالم الإسلاميُّ كله
كلمات ليس فيها شيء جديد على الإسلام، ولكن كل جديد على المسلمين لا يوجد إلا فيها.
كلمات القوة الروحية التي تريد أن تقود التاريخ مرة أخرى بقوى النصر لا بعوامل الهزيمة
كلمات الشباب الطاهر الذي هو حركة الرقيّ في الأمة كلها، فسيكون منها المحرك للأمة كلها
كلمات ليست قوانين، ولكنها ستكون هي السبب في إصلاح القوانين.
قوة الأخلاق يا شباب، قوة الأخلاق. إن الخطوة المتقدمة تبدأ من هنا.
يريد الشباب مع حقيقة العلم حقيقة الدين، فإن العلم لا يعلّم الصبر ولا الصدق ولا الذمة.
يريدون قوة النفس مع قوة العقل، فإن القانون الأدبي في الشعب لا يضعه العقل وحده ولا ينفذه وحده.
- يريدون قوة العقيدة حتى إذا لم ينفعهم في بعض شدائد الحياة ما تعلموه، نفعهم ما اعتقدوه.
يريدون السمو الديني، لأن فكرة إدراك الشهوات بمعناها هي فكرة إدراك الواجبات بغير معناها.
يريدون الشباب السامي الطاهر من الجنسين، كي تولد الأمة الجديدة سامية طاهرة