[رسالة الشعر]
صارحيني!
للأستاذ إبراهيم محمد نجا
(كتبت تقولين. . . في رسالتك الأخيرة المريرة: (لم أعد
أعرف بأي الأسماء أناديك! فاعذر حيرتي!) فإليك. . . يا
أنت!. . . إهداء هذه القصيدة)
الشاعر الحائر!
صارحيني بما لديك من الأس ... رار، أن أنفضُ على يديك شجوني
صارحيني بما لديك، وإن كا ... ن رهيباً. . . كالخنجرْ المسنون
صارحيني، فذاك أهونُ عندي ... من شكوكي وَحيرتي وظنوني!
حدثيني عما لديكِ لقلبي ... من شعور مستبهم مكنون
أهو حب كأنه الشفق المل ... تاع من فرقة الغروب الحزين؟
أهو حب كأنه الأفق النش ... وانِ من خمرة السنا والسكون؟
أهو عطف ورأفة وانعطاف ... كانعطاف القرين نحو القرين؟
لست أدري! وذاك سر عذابي ... وَشقائي وَحيرتي وَجنوني!
حدثيني عن الغريب الذي جا ... ءك يسعى في لهفة وَحنين
من وراء الصحراء يقتحم الهو ... ل، ويرتاد مستراد المنون
حدثيني أكان يبغي دفاعاً ... عن حماك المعذب المسكين؟
أم وصالا في ظل عشق عنيف؟ ... أم لقاء في ظلِ حُب حنون؟
لست أدري! وذاك سر عذابي ... وشقائي وغيرتي وجنوني!
حدثيني عن الأماني التي كا ... نت. . . وزالت لما عرفت شؤوني
حدثيني ما سر تلك الأماني؟ ... ولماذا تدرينها أنت دوني
حدثيني علام صمتك عني؟ ... بعد ما بحتُ بالذي يضنيني؟