أذاع مندوب مصر العام في معرض باريس بياناً قال فيه (إنه لما كانت مصر ستشترك هذا العام في معرض باريس الدولي. ولما كان يحرص على أن يكون تمثيل مصر كاملاً من جميع الوجوه، فأنه لم ينس مكانة الصحافة المصرية كدعامة كبرى من دعائم رقي مصر الحديث، ولهذا فقد احتفظ لها بمكان في القسم العام المخصص لمعرض الصحافة وإذا كان لنا أن نلاحظ على هذا البيان بشيء فهو أنه جاء متأخراً، وقد كان يحسن التفكير في أمر الصحافة قبل ذلك كي تستطيع من جانبها أن تستعد للمثول في المعرض بالصورة اللائقة بها. بيد أن الفرصة ما زالت قائمة على أي حال، ولا يزال بيننا وبين افتتاح المعرض زهاء شهرين؛ وهذه فرصة حسنة لتعريف أمم العالم بالخطوات الباهرة التي استطاعت الصحافة المصرية الفتية أن تخطوها في العهد الأخير، خصوصاً وأن التبادل الصحفي بيننا وبين الأمم الغربية يكاد يكون معدوماً من الناحية المصرية، لأن اللغة العربية ليست من اللغات التي يعنى بها في مكاتب الصحافة الأوربية، وبينما تبذل صحافتنا جهوداً متواصلة لتقف قراءها على سير التطورات والحوادث الأوربية، وعلى أقوال الصحف الخارجية بصورة سخية واضحة إذا بالصحافة الأوربية لا تكاد تذكر عن مصر وأحوالها شيئاً مستقى من مصادره الأصلية اللهم إلا ما يبعث به إليها مراسلوها من وقت لآخر: فعلى صحافتنا أن تستعد لانتهاز هذه الفرصة للمثول إلى جانب الصحافات الغربية الكبرى. والتعريف عن نفسها وعن مكانتها. ويجب عليها أن تنتهز الفرصة لتوثق روابطها مع دوائر الصحافة الغربية بصورة تلفت النظر إليها، وفي أهميتها باعتبارها مصدراً لأخبار مصر والأمم الشرقية ومرآة صادقة لتطوراتها وأحوالها يحسن الاعتماد عليها من جانب الصحافة الغربية والانتفاع بمعاونتها وجهودها
كتاب ألماني جديد عن مصر الفرعونية
ما زالت حضارة مصر القديمة تثير دهشة العالم وطلعته وتحفز العلماء والمنقبين إلى مضاعفة الجهود في سبيل الكشف عن حقائق تلك الحضارة العجيبة وأسرارها. ولعل حضارة من الحضارات العالمية الخالدة لم تظفر بمثل ما ظفرت به حضارة الفراعنة من