للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[البريد الأدبي]

مفرد شمائل

جاء في مقال شخصية الرشيد للأستاذ أنور الجندي في العدد ٩٩١ من الرسالة الزهراء ما يأتي: وتلك شمائل الرجل الفذ: والمعروف أن مفرد شمائل شمال بالكسر بمعنى الخلق والطبع، ولم أعثر على شميلة التي استعملها الأستاذ، ويحضرني قول عبد يغوث:

ألم تعلما أن الملامة نفعها ... قليل وما لومي أخي من شماليا

كما يحضرني قول لبيد وقد جمع المفرد والجمع في شعار واحد

وهم قومي وقد أنكرت منهم ... شمائل بدلوها عن شمال

عبد الرزاق عبد ربه

رسالة السينما في تربية الشعوب

إن (للسينما) في بلاد الغرب رسالات لها قدرها في تربية الشعوب، ولها خطرها في النهوض بها، وما من رواية تعرض على الشاشة في تلك البلاد إلا ولها قصة حية، وموضوع قوي، ومعان عظام تأخذ بالألباب. .

إن (السينما) أصبحت هناك وسيلة إلى تربية الشعوب والنهوض بها، وتقويم أخلاقها وبذر بذور المثل العليا في نفوسها ودفعها إلى الأمام نحو الحياة الصحيحة لتصل إلى غاية المجد ونهاية السؤدد، وبذلك أمكنها أن تؤدي لأوطانها خدمات كثيرة جليلة، وأن تكون لها رسالة تنال تقدير الجميع وثقتهم.

أما هنا في الشرق - ولا سيما في مصر - فلم (تصبح السينما) بعد، وبكل أسف إلا عاملا من عوامل الترفيه ليس إلا، يغزوها أفراد الشعب ليشبعوا أنظارهم من المناظر الماجنة، ويرفهوا عن أنفسهم بالنكات الفارغة - وإذا حاولت أن تجد قصة لها مغزاها الاجتماعي أو السياسي أو الخلقي فلن تجد، وبذلك استساغت الطبقة المثقفة أن تنفر من الرواية المصرية متجهة إلى الرواية الغربية تنهل من معانيها وترتوي من مثلها.

إننا لا ننكر أن بعض السينمائيين يتجهون اتجاها سليما في التأليف والإخراج، ويقدمون للشعب المصري زاداً طيبا يرضى عنه الجميع، ولكن هذا الزاد ضئيل الضآلة التي تجعله

<<  <  ج:
ص:  >  >>