بيت القصيد، وميدان القتال الجديد، وما نخال إلا أنها كانت السبب الأول والعامل المهم في دخول اليابان الحرب الحاضرة ضد بريطانيا العظمى - بعد أن حرم على أبنائها سكنى استراليا -
والآن وبعد أن أجهزت اليابان في مدى شهرين أو ثلاثة على الجزائر التي تربط هذه القارة بآسيا، فأنها لا شك متقدمة إليها زاحفة عليها: ولسنا ندري ماذا ستكون نتيجة الصراع القادم بين الأستراليين واليابانيين؛ فالأستراليون محاربون بواسل كان لهم القدح المعلى والنصيب الأوفر في كسب بريطانيا للحرب الماضية، وفي رد العدوان الإيطالي في الحرب الحالية عن مصر؛ وسوف يكون نضالهم عنيفاً من غير شك، فإنهم لن يسلموا بلادهم دون الاستشهاد في سبيلها، وهم يدركون الآن أن الساعة التي تفرض عليهم المقاومة الباسلة آتية لا ريب فيها. وقد جاء من سيدني بتاريخ ٩ فبراير سنة ١٩٤٢ أن الجنرال جوردن بنيت ألقى خطبة في حفلة أقيمت لاستقباله قال فيها:(عندما نقابل اليابانيين في استراليا - وأنا واثق من أننا سنقابلهم - فإني موقن بأن روح القتال في الشعب الأسترالي ستسود الموقف وتقودنا إلى النصر. فيجب علينا أن نقذف بهم في البحر في كل مكان يحاولون فيه تثبيت أقدامهم. إن محاولة غزو بلادنا تعد مغامرة تكتنفها الأخطار، ولكننا لم نعد نقلل من قوة العدو كما أننا لن نقلل من قوتنا وقوة حلفاءنا)
وسنحاول في هذا المقال وصف المناطق الشمالية من استراليا التي ستكون أول ميدان للقتال، ووصف استراليا وصفاً إجمالياً ومقدار ثروتها الزراعية والمعدنية وقدرتها على الإنتاج الصناعي
هذه القارة
أصغر القارات جميعاً وأكبر جزائر العالم. تبلغ مساحتها ٥٤
مساحة أوربا و ٥١ مساحة أفريقيا و ٦١ مساحة آسيا، ويتكون