سيطر على النصف الشرقي من العالم الإسلامي في القرن الرابع ثلاث دول كبيرة ودول أخرى صغيرة:
سيطر بنو بويه على غربي إيران وجنوبها وعلى العراق العربي فسيطروا على الخلفاء العباسيين في بغداد.
وكان ما وراء النهر وخراسان وسجستان في سلطان السامانيين ثم قامت الدولة الغزنوية في أواخر هذا القرن فورثت ملك السامانيين كله. وانتقصت ملك بني بويه وزحزحتهم تلقاء المغرب ثم أوغلت في المشرق ففتحت الهند.
وكان في طبرستان وجرجان الدولة الزيارية التي أقامها في أوائل هذا القرن مرداويج بن زيار. وكان بنو باوند في طبرستان ايضاً.
وفي سجستان امراء من نسل يعقوب بن الليث الصفار ومنهم الأمير خلف بن أحمد (٣٤٤ - ٣٩٩).
عاش أحمد بن الحسين بديع الزمان الهمذاني في عهد أربعة الملوك الأخيرين من بني سامان إحدى وثلاثين سنة. وفي عهد جماعة من ملوك بني بويه أعظمهم عضد الدولة (٣٦٧ - ٣٧٢) ومؤيد الدولة وفخر الدولة (٣٦٦ - ٣٨٧) ومجد الدولة أبو طالب رستم (٣٨٧ - ٤٢٠) وشمس الدولة أبو طاهر (٣٨٧ - ٤١٢).
والذين كان لهم سلطان على همذان والبلاد التي أقام بها الهمذاني هم مؤيد الدولة وفخر الدولة وابناه مجد الدولة وشمس الدولة. ولمؤيد الدولة وأخيه فخر الدولة وزر أبو الفضل بن العميد والصاحب ابن عباد.
وعاش البديع في عهد شمس المعالي قابوس بن وشمكير من الزياريين وفي عهد سبكتكين وابنه محمود من الغزنوية، وخلف ابن أحمد من الصفارية وثارت حروب كثيرة بين هؤلاء