في عيد ذكرى من ذكريات سعد الماضية، أصدرت مجلة الثقافة عدداً خاصاً في الزعيم سعد زغلول من أقلام كتابها البارزين
وكتب أحد هؤلاء الكتاب، حكاية زيارة اللورد جورج لويد للمنيا، واستقباله في الأقاليم استقبال أصحاب العروش، وحملة الصحف على اللورد من جراء هذه الزيارات، واشتراك مجلس النواب على اختلاف الأحزاب في هذه الحملة، وحنق اللورد وخلقه أزمة استحضر من جرائها الأسطول إلى الإسكندرية ليزيل ما أصاب هيبته من تلك الحملات التي ظن أن الموعز بها والمحرض عليها هو الزعيم سعد زغلول
ويقول كاتب الثقافة إن المغفور له سعد زغلول قال: إن اللورد جورج يتهمنا بأننا كنا الموعزين بحملة الصحافة وحملة النواب على زياراته للأقاليم، أما أنا فأقول:
(إنها تهمة لا أدفعها وشرف لا أدعيه)
أورد كاتب الثقافة الخبر على هذا النحو كأنه من أخباره الخاصة أو من متداول الحديث بين كتاب الثقافة
بعثت آنذاك بكلمة إلى رئيس تحرير الثقافة، أضع الأمر في موضعه الصحيح، وأدل القراء على المصدر الذي استقى منه الكاتب روايته وهو كتاب (سعد زغلول) لمؤلفه الأستاذ عباس العقاد، ولم يشأ صاحب امتياز المجلة نشر كلمتي قطعاً لما قد يعقب نشرها من أخذ ورد
سألت عن كاتب تلك الكلمة، فعرفت أنه لا يقل مكانة عن الكاتب (ح. ج)، ولعله يزامله في التحقيق والعدالة
عندما قرأت مقال الثقافة (سعد وسعود) بقلم (ح. ج) وتعليق الأستاذ سيد قطب عليه تذكرت الماضي وقلت في نفسي (هذه ثقافيات عرفناها في الجامعيين في إنكار الفضل على ذويه)
وبهذه المناسبة أنقل خلاصة حكاية أوردها الأستاذ العقاد في كتابه (سعد زغلول) أهمسها في آذان كتاب الثقافة وحواشيهم ليت يتدبرها الكاتب اللبق (ح. ج)
قال العقاد وقد سأله الزعيم عن رأيه في خطبة العرش، وكان حاضراً كل من فتح الله