للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[رحلة في الديار المصرية في القرن الثامن عشر]

(الميلادي):

النحلة النرصية في الرحلة المصرية لمصطفى البكري

الصديقي

للأستاذ أحمد سامح الخالدي

(تتمة ما نشر في العدد الماضي)

في يوم السبت سابع جمادي الثانية، ودع القرافة وتوجه لزيارة سلطان الرجال أحمد المكني البدوي العلوي، صحبة الشيخ محمد الحفناوي وأخيه الشيخ يوسف، والشيخ حسن، والسيد عبد الله السلفيتي نجل المرحوم السيد حسن، والأخ إبراهيم الحرستاني المعروف بالبلاصي، وما زال يسير إلى أن عدى في المعدية إلى القرية المرحوم وبات ليلة، وجاء السراق في الليل، يسطون على الخيل فخيب الله مسعاهم، وسار في الصباح مع إخوانه إلى القرية (مليج) وزار سيدي علي المليجي صاحب المقام وتملى بالجامع الذي عمره إسماعيل بك أبن إيواز ونزل دار صديقه الحاج عمر، ثم استمر في السير إلى أن لاحت قبة السيد المزور، فنزل في البلد جوار سيدي أحمد، وقرأ الفاتحة، وكان معه الشيخ محمد الأحمل الحفني، وبقية الرفاق، وورد عليه المحب الشيخ محمد الأسقاطي وأخبره أن والده قام للزيارة مع جماعة، وأستفسر عن نية الشيخ للتوجه إلى دمياط وطلب أن يرافقه. وفي الصباح سار لزيارة سيدي عبد الوهاب الجوهري، صاحب المقام وأخبر أن جناب الشيخ محمد البديري بن الميت في قريته فتوحه اليه وأجتمع عليه وطلب أن يرفقه الشيخ في المعدية إلى دمياط، فقال له إنه وعد بذلك الشيخ محمد الشناوي، فأجابه لذلك. وعاد إلى المنزل فوفد عليه العالم والد الشيخ محمد جناب الشيخ أحمد الأسقاطي، وأكد كلام ولده، ثم ودعه، وعاد عند الظهر إلى الجامع الأحمدي، وبعد العصر، حضر لعنده فاضل، يدرس في الجامع قريباً من الإمام، وهو شريك الأخ الشيخ محمد علي المرحوم جناب الشيخ أحمد الخليفي فدعاه لداره. وودع الداعي بعد قيامه بأمر الضيافة فلما وصل فناء مسجد الشيخ،

<<  <  ج:
ص:  >  >>