[في شتاء النفس]
للأستاذ عبد الحميد السنوسي
لم يعُدْ من بعد ما ضيعتني ... مؤنسٌ لي غير شعري ودموعي
كلما هاج الجوي واشتعلتْ ... لوعةٌ هوجاءُ بين الضلوع
صحتُ: يا قلبي المعنَّى غنني ... واشفِ ما بي من جوى مُرٍّ وجيع
في شتاء النفس غني مثلما ... كنتَ يا قلبي تغني في الربيع
غنني: واغسلْ جراحي بالدموع ... واسكبْ السلوى على العاني الصديع
غنني: وارقص على وقع الأسى ... كلما حَطَّمَ درعاً من دروعي
غنني: ما طال ليلي: غنني ... وادعُ فجري - أين فجري؟ - للطلوع
غنني: جَفَّتْ أزاهيرُ المنى ... فادعُ صيفي - أين صيفي؟ - للرجوع
غنني: حتى هجوعي ربما ... برئت نفسيَ من بعد الهجوع!
غنني: بل لا تغني، زدتني ... حسرةً. واهتجتَ يا قلبي ولوعي!!
عبد الحميد السنوسي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute