للأساتذة جاد المولى بك، محمد أبو الفضل، علي البجاوي، السيد
شحاته
للأستاذ أحمد أحمد التاجي
عرض للكتاب ومنحاه
عرف الناس من سنين أن في الأدب العربي كنوزاً مخبوءة تحت الرجام، ودرراً منثورة في قاع اليم، تحتاج في استخراجها إلى الغواص الماهر. ولكن أحداً لم ينبر لتلك الكنوز يرفع عنها الأنقاض، ولتلك اللآلئ يستخرجها من الظلمات ويعرضها للأنظار
ومن بضع سنوات فقط قام نفر من الكرام - والكرام قليل - ينبشون الأطلال ويستخرجون اللآلئ، فحظي أدبنا في السنوات الآخر بما لم يحظ بمثله في السنين الخوالي
رأينا الأستاذ (الزيات) يكتب في جريدة (النديم) أولاً (والرسالة) ثانياً قصصاً رائعة اقتبسها من أنوار العربية وحلاها وجلاها، وزاوج بين الحقيقة والخيال فيها. فزفها للقراء عرائس مياسة. وكانت قصة وضاح أول ما طرق سمعي على ما أذكر في هذا المنهاج
وكتب الدكتور (طه) في هامش السيرة فكان أجمل آثاره عند كثير من الناس. وتقدم (الرافعي) إلى الميدان فجال وصال وأتى بما لم يأت به إنسان. ولكنه في بعض أقاصيصه أمعن في السير وراء الأفكار يطاردها ويولدها فاختفى وراءها فكتب فأغرب فعز أدبه على كثير من الناشئين
ومع ذلك فإننا نعتبر (وحي القلم) أعظم مجهود في إحياء روائع أدب القديم. وكتب الأستاذ الحكيم (محمد) وحباه الله التوفيق
وتنبه الأدباء لهذه الناحية، فاقتحموا المناجم، وغصوا وراء كريم المعادن، وخرجوا بملء أيديهم جواهر ونضاراً ونشروا ما عثروا عليه في المجلات والصحف فأعجبوا وأطربوا، من هؤلاء الأساتذة (الطنطاوي) و (خشبة) و (العريان) و (عين شوكة) وغير هؤلاء
وأعود الآن إلى الكتاب الذي دعاني إلى التمهيد بهذه الكلمات ألا وهو (قصص القران)