الزمن:(بعد فرار أورست من الأديتون بحقبة غير قصيرة)
(يدخل أورست)
للأستاذ دريني خشبة
- ٦ -
- (مينرفا يا ربة العدالة!
هاهو ذا أورست، المنبوذ الطريد، يلجأ إليك بعد لُغوبٍ وأَين، وكد وعناء، يستظل بظلك الوارف، ويلتمس الإنصاف في جوارك، والعدل في حماك، طاوياً إليك القفار من لدن أبوللو، إلهي الذي أنفذني إليك غير مدنس بوزر ولا مُضرّج اليدين بدم، بعد إذ نشأت ربيب غربة وحلْف آلام. . . أصلي لك يا مينرفا وأتبتل! وألوذ بك وأتوسل، أن تتأدني فتنظري في أمري، وتشدي بعدالتك أزري، وتفصلي في الحادث الجلل الذي انتدبني أبوللو له. . . فكان شجني. . . وكان حَزَني!)
وما يكاد أورست يفرغ من صلاته وبثه حتى تدخل ربات الذعر فيروعهن أن يرينه متحنثاً في معبد مينرفا
- (هيا!! إنه هو بعينه! وإن الدم ما ينفك يقطر من يديه الآثمتين! إنه هنا، وقد ذرعنا الأرض باحثات عنه! وإنا لنشم رائحة الدم تنتشر عنه! لنحط به؟ لن يفلت هذه المرة هذا القاتل! لقد اختبأ من قبل في صومعة أبوللو، وهو اليوم يأوي إلى الأكروبوليس ويسجد بين