للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[٥ - التفاؤل والتشاؤم وهل لهما أسباب تاريخية؟]

بعض غرائب الخرافات عند الغربيين والشرقيين

الرقم ١٣

إن كثيرا من الغربيين يعتبرون أن رقم ١٣ يحمل الويل والدمار في طياته، كما يعتقدون المصريون في العدد (١١) أما ٣ و ٧ فهما رمز السعادة عند بعض الغربيين.

ومن الغريب أن رقم ١٣ تناول العلماء وذوي الثقافة ولملوك والعظماء كما سرى بين الجهلاء وتناوله بعض الحكومات ايضا، فهم يتوّقون هذا الرقم في الولائم والحفلات وبعض الفنادق وغيرها فيقفزون في عدد الغرف الفنادق وغيرها من ١٢ إلى ١٤ حتى لا يتشاءم النازل بالفندق من هذا الرقم.

ويتفق في بعض الشهور السنة أن يطابق يوم الجمعة الثالث عشر من الشهر فيتطير الواهمون من هذا التطابق ويتوقعون الشرور والأخطار العظيمة، لان هذا الرقم دليل على الشؤم عندهم فيملأ نفوسهم رعبا فضلا عما يعرف به يوم الجمعة من النحس.

والأسرة المالكة في إنكلترا تتقي ذكر الرقم لمذكور، ومحال أن تضم المائدة الملكية على ١٣ مدعوا.

وفي عام ١٩١٢ حينما دعا المستر جون وارد جلالة ملك إنكلترا الحالي جورج الخامس إلى مأدبة غداء في بستان (شلتن) كان عدد المدعوين ١٣ فجاءوا بالرابع عشر.

ومما يحكى عن ملكة رومانيا ماري إنها تتشاءم من رقم ١٣ أسوة بكثير من الغربيين، وقد حدث عند زيارتها لأهرام الجيزة ومعها كريمتها الأميرة اليانا عام ١٩٣٠ حادث يدل على مبلغ تشاؤمها من الرقم ١٣.

شاهدت الملكة عمال الحفر الذي كان يديره هناك الأثري المعروف المستر فيرث، وعند انتهاء الزيارة دعاها إلى الغداء، وما كادت ماري تستعد للجلوس على المائدة حتى شاهدت أن عدد المدعوين ١٣ فاكفهر وجه الملكة فجأة، واعتذرت بالمرض إلا أن المستر فيرث أدرك حقيقة الأمر بسرعة خاطره فبادر بإصلاح هذا الخطأ ودعا ضابطا مصريا ظريفا للجلوس على المائدة حتى يكون العدد ١٤ فلم تتردد الملكة عندئذ في قبول الدعوة.

وكان إمبراطور ألمانيا السابق غليوم يحذر هذا الرقم ويتشاءم منه، ويقال انه رفض أن

<<  <  ج:
ص:  >  >>