الفكرة الموجية والفكرة الحديثة - لماذا تمذهب العلماء بالفكرة
الحديثة أو الموجية - ظاهرة التداخل الضوئي والاستقطاب
فيم كان التضارب؟ وفي أي المناحي ظهرت أزمة علمية؟ لقد كان في أهم مرحلة من المراحل العلمية التي تتصل بفهمنا للكون ورؤيتنا له، للقارئ بيان ذلك
حاولنا أن نرجع الكون في مجموعه إلى ظواهر أربع: الكهرباء والمادة والإشعاع والطاقة. وحاولنا أن نرجع كل هذه الظواهر إلى ست وحدات أصلية، وذكرنا أن ظاهرة الإشعاع ترجع إلى ذرة ضوئية يسمونها الفوتون، والواقع أن ظاهرة الإشعاع تتكون من الفوتون ومن موجة مستصحبة له، وذكرنا أن هذه الذرة الضوئية تسافر بسرعة عظيمة تبلغ حوالي ثلاثمائة ألف كيلو متر في الثانية. ولا نتوسع اليوم مع القارئ في شرح الطرق التجريبية المختلفة التي توصل بها العلماء لقياس سرعة الفوتون الذي لا يمكن أن نعثر عليه إلا وهو في حالة حركة سريعة بالنسبة للمادة، ولكنا نستعرض مناحي التفكير في فهم الظاهرة الضوئية، والوسط الذي ينتقل فيه الضوء، والكيفية التي تصور بها الباحثون هذا الوسط الذي يتصل في أساسه بالكون وبالوجود والحالة التي اضطر لها العلماء في تعديل تصورهم والاتجاهات العلمية التي تناولت هذا التعديل، وبهذا نستعرض موضوعاً تضاربت فيه الآراء، وأزمة كانت من أشد الأزمات العلمية، أزمة لم تنته إلا بتطور علمي جديد، عدل تصوراتنا عن الكون وهذب طريقتنا لمعرفته
ولا عجب في ظاهرة ترجع في تكوينها وفي معرفتنا لها إلى ظروف معقدة يجعل بنا أن نذكرها، فالضوء الذي ترسله إلينا الشمس مثلاً أو المصباح يصل لنا في الحيز من أجسام مادية، لا نعرف على وجه التدقيق ما حدث فيها من عمليات يصل أثرها إلى حاسة من أهم حواسنا هي البصر نعرف به صور الأشياء بالمظهر ذاته الذي يراه كل من وهب هذه العيون