(كانت رومة وقرطجنة في كفاح دام مرير حول السيادة على
البحر، هذا البحر الذي يفصل بين قارتين ويصل بينهما والذي
كان ولما يزل موضع النزاع بين الدول الكبرى حتى حربنا
هذه. ذلك أن الذي يسود هذا البحر يسود البر والبحر معاً.
وكان هينيال ومرسيل قائدي الجيشين المتحاربين
وفي هذا المقال من مقالات (لاندور) نرى مرسيل وقد خر صريعاً في الميدان ووقف بجانبه خصمه هينيال يريد أن يبتهج بالنصر ولا يستطيع. ثم نسمع هذا الحوار النبيل بين القائدين أحدهما جريح مقهور والآخر ظافر منصور
تأمل هذه الصورة الرائعة ثم الق نظرة على ما يجري حولنا الآن من محاكمات ثم قارن بين الحالين واسأل نفسك كما سألت نفسي: هل تقدمت الإنسانية أو تقهقرت في مدى هذه القرون الطوال).
(مارسيل القائد الروماني ملقى على الأرض أمام هينيال)
هينيال: هلا أجد فارساً نومادياً سريعاً! مرسيل مرسيل. إنه لا يبدي حراكا. أظنه قد مات.