قرأت هذا الكتاب الجليل الغني عن التقريظ فمن لي حين قراءته أنظار راجعة إلى ألفاظه وأخرى إلى معانيه، فأحببت أن أدونها بادئاً بالأولى في هذه العجالة، وإني أعلم أن معظمها آت من القائمين بالطبع؛ غير أن حرصي على سلامة ما في الكتاب مع ما قدر له من هذه السيرورة والانتشار في الأقطار بعثني على ما فعلت، وسأنبه بالرقم الأول على الصفحة وبالثاني على السطر منها، والله الموفق للصواب
٢١: ٣٣ كان الذين يعبرونها. . . قليلون. صوابه: قليلين
١٣: ٣٥ صمدت لقسوة الزمان. يريد ثبتت ولم تنل منها عوادي الدهر وصروف الحدثان، وقد تكرر استعمال الصمد في الكتاب بهذا المعنى وأرى أن هذا لا يكون إلا على ضرب من المجاز، فإن الصمد القصد، ولم تذكر المعاجم من معانيه ما أراد المؤلف، والتجوز فيه أن يعتبر الثابت على حوادث الدهر متعرضاً لها، قاصداً مغالبتها، استهانة وعدم مبالاة بها، وأقرب نص لهذا المعنى قول معاذ بن عمرو بن الجموح في قتل أبي جهل: فصمدت له حتى أمكنني منه غرة، فقد قال أبن الأثير في النهاية: أي ثبت له (وفي التاج واللسان: وثبت له) وقصدته وانتظرت غفلته
٣: ٣٥ فحوروا اتجاهه الطبيعي. استعمل التحوير في التغيير، وهو استعمال شائع ولكن لا يوجد هذا المعنى فيما وقفت عليه المناجم، فالتحوير فيها الترجيع والتبييض ففيه تحويل وتبديل فتوسع فيه وأطلق على مطلق التغيير
١٧: ٥٦ قصي بن كلاب هو الجد الخامس للنبي (صلى الله عليه وسلم): معروف أن قصياً هو الجد الرابع
٢٠: ٥٦ دراجا. صوابه رزاحا: تراجع سيرة أبن هشام والقاموس - ١١: ٧٦ بحيرا (الراهب) ضبط يلفظ المصغر، والصواب: فتح بائه وكسر حائه كما نص عليه المواهب
١٤: ٩٣ فما هذه الكواكب إلا أفلاكاً: تكرر مثل هذا وهو إعمال ما مع انتقاض النفي بالا، والواجب في هذه الحالة رفع الجزأين - ٧: ١٠٣ عبيدة بن الجراح. ظاهر أن هذا خطأ