ما رأيها في تعدد الزوجات وفي أن تكون شريكة لفتاتين أو لثلاث فتيات في زوج واحد؟
أنني أبدا فأثير نخوتها فأقول: إنها أعجز من أن تمثل دور الضرة، لأنها لا تفقه من كيد النساء ومأخذ الرجال ما كانت تفقهه جدتها التي كانت تتزود للضر بسلاحه، وتصلح للضر بمقدار صلاحه
ثم أثني فاشهد لها فأقول: إنها أكرم على نفسها وأعرف بالأواصر النفسية بين المرء وزوجه من أن تقبل زواجاً تنقطع فيه الآصرة النفسية وتهبط فيه الكرامة
ثم أعقب على هذا وذاك قائلاً: إنني ما نويت في هذا المقال أن احتكم معها إلى حكم الدين، فقد عرفنا أن الإسلام يجيز تعدد الزوجات ولكنه لا يوجبه، بل يكاد أن يمنعه بحضه على العدل واستكثاره أن يعدل الرجل بين امرأتين ولو حرص عليه
إنما احتكم معها إلى آراء الساسة المحدثين والقادة المعاصرين، فربما كان من العبرة أن نعلم أن هؤلاء القادة لم يجدوا أنفسهم قط في حالة كالتي كانت عليها الأمة العربية صدر الإسلام إلا خطر لهم تعدد الزوجات وأجازوا ما أجازه القرآن، بل أوشكوا أن يوجبوه، وربما كان هذا العلم من دواعي تصحيح النظر إلى أتصول الشرائع والأخلاق التي عابها أناس ونسو ما كان لها من بواعث وأسباب
أقطاب (النازية) في ألمانيا الحديثة ينصحون بتعدد الزوجات لأنهم يطلبون النسل ويكاثرون بالجنود ويتأهبون لليوم الذي يملئون فيه بطاح أوربا الشرقية فاتحين ومقيمين
فالأستاذ أنست برجمان عميد قسم الفلسفة بجامعة ليبزج ينعى في كتابة:(روح الأمومة) الزواج المفرد، ويوجب تعدد الزوجات في سبيل بقاء النوع ومنع انقراضه فيقول: (إن الزواج المفرد طوال الحياة يناقض الطبيعة ويضر بالنوع، فيضمحل حيثما فرضت الزوجة الواحدة على الرجل. وإنما مثال الدولة الصالحة تلك الدولة التي تكون فيها المرأة بغير عقب وصمة عار. ولن يزال في الأمم عدد من الرجال كاف وقابل لإيلاد جميع الإناث. وما علينا إلا أن ننبذ سخافة الزواج المفرد فنعلم أن الطبيعة قد جعلت كل فحل كافياً لعشر