أو لعشرين من البنات اللواتي لم يقتلن في نفوسهن غريزة الأمومة)
والدكتور روزنبرج فيلسوف المذهب ومقرر (نظرياته) ومبادئه يوصي بالرجعة إلى آداب القبيلة الجرمانية في مسائل الزواج، ويقول إنه لولا تعدد الزوجات لما زخرت الشعوب الجرمانية في القرون الماضية؛ (ولولا تعدد الزوجات لبطلت مقدمات الثقافة الغربية، إذ كان عدد النساء في بعض الأزمان يربى كثيراً على عدد الرجال كما يوشك أن يكون الأمر في الزمن الحاضر. . . فهل يقضي على هؤلاء النساء أن يذهبن خلال أيام الحياة محرومات حقوقهن الطبيعية مستهدفات للسخرية المزرية التي يلقاها العانسات؟ وهل يؤذن للمجتمع المنافق القانع بما هو فيه أن يسلم هؤلاء البائسات لأضاحيكه؟)
ثم يتمادى فيبيح إنجاب الأبناء من غير الزوجات الشرعيات، تكثيراً للنوع وتعزيزاً لقوة الأمة الجرمانية!
ورأي المفكرات الألمانيات قريب من رأي المفكرين الألمانيين في هذا الباب. فإحداهن وهي السيدة (شولتز كلنك) تقول في خطاب لها بين الصحفيات: (إن البنات الألمانيات يرجعن في عصرنا الحاضر إلى غرائزهن الأصيلة ويصدعن بحكمها في خضوع واغتباط عارفات أن هذه الغرائز إن هي إلا عطية سماوية يملكن بها الدم والأرض ويصبحن بها نماذج للمرأة الألمانية الحديثة)
وقبل الفلسفة النازية بقرن كامل من الزمان كان نابليون يحتاج إلى الجنود كما يحتاج إليهم النازيون الآن، وكان يغري الأمة الفرنسية بالتناسل كما يغري النازيون أمم الجرمان، وكان يقول مثل ما يقولون اليوم كلما رأى عدد النساء في ازدياد وعدد الرجال في نقصان
فمن قوله في هذا الصدد:(إنني صنعت كل ما استطعت لإصلاح حال اللقطاء المساكين الذين يساقون للعار والمهانة، ولكن المرء لا يستطيع أن يغلو في هذه الناحية مخافة على نظام الزواج، وإلا لم تجد أحداً يقدم عليه)
(وقد كان للرجل في الزمن القديم سريات إلى جانب الزوجة فلم يكن أبناء الزنى محتقرين يومئذ كاحتقارهم في أيامنا. ومن المضحك ألا يباح للرجل اكثر من زوجة فإذا هو كالأعزب كلما حملت أو مرضت)
(إن الرجل لا يتسرى في العصر الحديث، ولكنة يخادن الخليلات وهن خراب لهن كلفة