أفدح من كلفة الزوجات. ولقد درج الفرنسيون على إكبار المرأة وما ينبغي لها مساواة الرجال فما كانت بعد إلا آلة لإخراج الذرية. . .)
(ويطيق الرجل أن يتزوج كثيرات من النساء ولا يبدو عليه أثر ذلك. أما المرأة، فإذا اقترنت مرة بعد مرة فلا محالة يدركها الذبول!)
ويقول نابليون عن المساواة بين الجنسين:(لا مناص من سيادة أحد الجنسين على الآخر. . . فقد يختل نظام الأمة إذا اعتزلت المرأة مكانها المطبوع، وهو مكان الطاعة والخضوع!)
والآن لا أدري. هل أكسبت نابليون وخلفاءه الألمانيين نصيرات بين الجنس اللطيف، أو عصفت بمن لهم بينهن من النصيرات؟
لكن الحرب قادمة، أو يخشى أن تنفجر هنا وهناك من حيث لا نتوقع قدومها. فماذا يكون الرأي إذا خرجنا من الحرب وعندنا ثمانية ملايين امرأة، وليس عندنا من الرجال ألا سبعة ملايين أو سبعة ونصف مليون؟!
اليوم يتكفل الماء العفن بحصد الرجال وتلقيحهم بلقاح:(الأنكلستوما والبلهارسيا) حيثما انتشر ماء الري في إقليم جديد فيصاب الفتيان ولا يصاب الفتيات، ويضعف الرجال ولا يضعف النساء.
فإذا جاءت الحرب، فأتمت هذه البداية، فماذا يبقى من أناقة الجنس اللطيف؟ ومن ترف المتعاليات على الضر أمام هذه الضرورة التي لا تحسن الكلام بلغة (الندى)، ولا تنحني في رقة وابتسام كما ينحني رواد الصالون؟
نسوق النساء إلى الزراعة؟ نقسرهن على العمل؟ نستبدلهن بالرجال في مشاق الأشغال؟
على كل حال ذهبت الأناقة والترف، وذهبت معهما مزايا الجنس اللطيف، ولو كان المشتغلات بتلك المرهقات من بنات الكوخ والبيت الوضيع، ولم يكن من بنات الندى والصالون
ثم هو حل لمشكلة العمل، فأين الحل لمشكلة النوع ومشكلة الأسرة ومشكلة الأخلاق؟!
عمل عظيم بين يدي (وزارة الشئون الاجتماعية) أعانها الله علية!. . .