(هذه قصة في يوميات لرينيه ميزروا ألخصها لك. . وأجمل من أن تقرأ القصة كما كتبها كاتبها فإن التلخيص يفقدها الكثير من مزاياها التي تفردت بها. . ولكن هذا لا يمنع من أن أنقل إليك - بقدر الإمكان - المتعة التي وجدتها وأنا أطالعها. . وأن أجعلك تأسى كما أسيت على العاشق (روبير دي بلينفي)!)
(روبير دي بلينفي) فتى من سراة باريس قدم (نابلي) على ظهر اليخت (البجعة البيضاء). . وقد صادف مقدمه احتفال المدينة بذكرى استجابة القديسة (سانتا مارياديل كارمن) ضراعات القوم بأن يقي المدينة شر الأمطار!.
شهد الفتى الاحتفال. . وكانت تصحبه (مس تمبلي) و (البرنسيس داسبرامونت). . وإذ يخلو الفتى إلى هذه الأخيرة يسألها قائلا:
- هل تأذن لي سيدتي بأن اسأل عمن عساها تكون هذه الفتاة اللطيفة التي كانت تتأمل بسخرية ألبوم (البجعة البيضاء)؟
وتهز البرنسيس داسبرامونت رأسها بسخرية قائلة:
- إنك يا عزيزي بلينفي سابع شخص ألقي علي هذا السؤال. . وليس يدهشني هذا ما دامت ابنة خالتي (فوستين) فتاة سابية الحسن. . آسرة الجمال!.
- فوستين. لكم يجلب اسمها السعادة!.
ومع هذا فأن السعادة لم تقع للطفلة البائسة على صفة. . فقد انتهت حياة والدها (المركيز دي تيفيرون) ذات ليلة بالقتل على طريق (بوزول) وما لبثت زوجه أن لحقت به جزعا عليه وأسى!؟
- ومن الذي كفلها بعد وفاة والديها؟.
- كفلتها خالتها (دوقة دي ستابيا) التي تدين لها فوستين بابتسامتها الجميلة التي أسرتك!