للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[سجين الأغصان]

للأديب حسين محمود البشبيشي

(كان لي حظ مشاهدة الغراب - السجين بين أغصان الكافورة

الشجراء، وكانت لي فرصة التأمل في مقال أستاذنا الكبير

الزيات: (غراب وطفل). . . فصغت هذه القصيدة نفحة من

سحر مقال صاحب (الرسالة)

(حسين)

غمرته أوهام الحياة وفرحة الوكر الجميلْ

فمضى يصفق طائراً للعش والدوح الضليل

في قلبه أمل الحياة شدا بأنغام البقاء

وبثغره نغم الطبيعة رنَّ في أفق السماء

وبروحه من بهجة الدنيا نشيدٌ ونغم

وجناحه الجبار يسخر بالرياح وبالألم

وبعينه يتدفق الإيمان بالأمل القريب

يبدو وراء الأفق بساماً ومن خلف الغيوب!

فغدا يصفق في الفضاء يهيم بين ظنونهِ

يا ليته قد كان يعلم ما وراء حنينه!

غمرته آمال اللقاء وفرحة الدوح الحبيب

فمضى يجاهد طائراً. . . يا لهفة الطير الغريب!

أشجته أصداء العهود ترنّ في أفق الفضاء

أصداء أنغام الربيع تعيد أيام الصفاء

أصداء تغريد البلابل في تلافيف الغصون

كثرت عليه الذكريات فجن من فرط الحنين

<<  <  ج:
ص:  >  >>