(الفيدا) وهو الكتاب الأساسي للديانة البراهمية، وهو وحده المنزل، أما غيره من الكتب فهي من عمل البشر المصطفين الذين هم أقرب إلى (براهما) وهي لذلك. لاتصل من القداسة في نفوس الشعب إلى المرتبة التي وصلت إليها (الفيدا) وهي كذلك غير معجزة ولا مستحيلة التقليد ولكن إمكان تقليدها مقصور على طائفة واحدة من المقربين وهي طائفة (راشين) من خواص البراهمة. وهاك حديث البيروني عن هذا الكتاب:
(وأما البرانات - وتفسير بران: الأول القديم - فأنها ثمانية عشر، وأكثرها مسماة بأسماء حيوانات وأناس وملائكة بسبب اشتمالها على أخبار أو بسبب نسبة الكلام فيها أو الجواب عن المسائل إليها من عمل القوم المسنين: (رشين) والذي كان عندي منها مأخوذاً من الأفواه بالسماع فهو (آدبران) أي الأول. و (مج بران) أي السمكة و (كوم بران) أي السلحفاة. و (براه بران) أي الخنزير و (نارسنك بران) أي الإنس الذي رأسه رأس أسد. و (يامن بران) أي الرجل المتقلص الأعضاء بصغرها. و (تاج بران) أي الريح. و (نند بران) وهو خادم له (مهاديو) و (اسكند بران) وهو ابن (مهاديو). و (آدت بران) و (سوم بران) وهما النيران. و (سانب بران) وهو ابن (بشن) و (هماندبران) وهو السماوات. و (ماركتو يوبران) وهو (رش كبير). و (تاركش بران) وهو العنقاءو (بشن بران) وهو (ناراين). و (براهم بران) وهو الطبيعة الموكلة بالعالم. و (يشن بران) وهو ذكر الكائنات في المستأنف)
كتب أخرى
يروي لنا البيروني كذلك أن للقوم كتباً كثيرة أخرى تعد بمثابة دساتير وقوانين دينية واجتماعية وأخلاقية. وقد لخص الكلام عنها فقال:(وأما كتاب (سمرت) فهو مستخرج من (بيذ) في الأوامر والنواهي، عمله أبناء (براهم) العشرون ولهم كتب في فقه ملتهم وفي الكلام وفي الزهد والتأليه وطلب الخلاص من الدنيا مثل كتاب عمله (كور الزاهد) وعرف باسمه ومثل (سانك) عمله (كبل) في الأمور الإلهية ومثل (باتنجل) في طلب الخلاص واتحاد النفس بمعقولها ومثل (نايبهاش) لكابل في (بيذ) وتفسيره وأنه مخلوق وتميز