يطالب الصهاينة بأرض الميعاد، أو (الأرض الموعودة) وبعنوان ذلك ما جاء في التوراة وعداً (لإبرام)(إبراهيم)(وأعطي لك ولنسلك من بعدك أرض غربتك كل أرض كنعان ملكاً أبدياً وأكون إلههم).
وفي هذه الآية وفي آيات أخرى أن إبراهيم جد العبرانيين الأعلى لم يكن من أرض (كنعان) أو (أرض فلسطين) بل كان من أرض أخرى وأن فلسطين كانت أرض (الكنعانيين) وقال الرب لإبرام اذهب من أرضك ومن عشيرتك ومن بيت لأبيك إلى الأرض التي أريك فأجعلك أمة عظيمة وأباركك وأعظم اسمك وتكون بركة، وأبارك مباركيك، ولاعنك ألعنه وتتبارك فيك جميع قبائل الأرض). وجاء بعد ذلك (وظهر الرب لإبرام وقال لنسلك أعطي هذه الأرض).
وقد خصصت هذه الأرض (أرض كنعان)(بإبراهيم) وبنسله ومن نسله العرب واليهود وفي القرآن الكريم إن إبراهيم هو أبو العرب، والعرب يطالبون بحكم القرآن الكريم بحقهم كذلك في أرض إبراهيم، وقد حددت التوراة الأرض التي أعطاها الله لإبراهيم وذريته على النحو الآتي (في ذلك اليوم قطع الرب مع إبرام ميثاقاً قائلاً لنسلك أعطي هذه الأرض من نهر مصر إلى النهر الكبير نهر الفرات).
وجاء في موضع آخر من التوراة (وكان بعد موت موسى عبد الرب أن الرب كلم يشوع بن نون خادم موسى قائلاً موسى عبدي قد مات، فالآن قم أعبر هذا الأردن أنت وكل هذا الشعب إلى الأرض التي أنا معطيها لهم أي لبني إسرائيل، كل موضع تدوسه بطون أقدامكم لكم أعطيته كما كلمت موسى، من البرية ولبنان هذا إلى النهر الكبير نهر الفرات جميع أرض الحيثيين وإلى البحر الكبير نحو مغرب الشمس يكون تخمكم).
وجاء في التوراة كذلك (وشاخ يشوع تقدم في الأيام فقال له الرب أنت قد شخت تقدمت في الأيام، وقد بقيت أرض كثيرة جداً للامتلاك هذه الأرض الباقية: كل دائرة الفلسطينيين وكل الجشورين من الشجور الذي هو إمام مصر إلى تخم عقرون شمالاً تحسب للكنعانيين أقطاب الفلسطينيين الخمسة الغزى والأشدودي والأشقلوني والجني والمقروني والموبين،