هذه هي المعلومات التي دونتها عن الملاحين الحضرميين طيلة الساعتين التي كنت أتخطر فيهما مع النسمة الروحية - لا - الغذائية.
وهي كما ترى على أكثرها مسحة اللغة المهرية والشحرية - نسبة إلى الشحر - وهي ليست بذاك كما يقول علماء اللغة.
وقبيلة مهرة من القبائل العربية ونسبتها إلى قضاعة. وتسكن مهرة في ظفار الحبوظية ومرباط وصيحوت وغيرها من الأماكن الشرقية بالنسبة إلى موقع حضرموت. وهذه الأماكن يشملها اسم حضرموت وذلك حسب التقسيم الجغرافي القديم ولا يعتد بالتقسيم السياسي اليوم.
وذكر بعض مؤرخي العرب أن لغة مهرة هي من بقايا التراث العربي القديم اعني أنها من بقايا لغة عاد. وهي إلى اليوم لا كتابة لها.
ويؤكد بعض المؤرخين أنها من بقايا اللغة الحميرية. ويؤيد هذا الرأي فضيلة شيخنا العلامة الكبير مفتى (جوهور) سابقا السيد علوي بن طاهر الحداد العلوي يقول:
(ويدل على هذا وجود كلمات فيها نص علماء اللغة على أنها حميرية. اذكر منها أنهم يسمون اللبن (شِخَوفْ) وهذا اسمه بالحميرية كما في القاموس، ويقولون (قَيَهلْ) بمعنى اقبل. وقد ذكر هذا اللفظ بمعنى الوجه في ترجمة صاحب القاموس، ويقولون للنار (شَوَاظْ)، وهذا محرف من شُواظ، ويسمون الماء (حَموه) وهذا هو اسمه في لغة عربية بتفخيم ألف وزيادة الحاء فقد حكي علماء اللغة أنه يقال: فيه (حاه) على لغة فإذا فخم الألف قرب جرسه في السمع مما ذكر.
وقال أيضا: وللمهرة والقَرى - هم بادية مهرة وتسكن الجبال - وأهل سقطري لغات