- ولكن عهدي بالمرجان - أن يكون شعبا صلبة من مادة جيرية بيضاء أو حمراء
- ما تقوله يصدق على بيوت المرجان بعد إخراجها من الماء وتعرضها للهواء والشمس
- إذن أرجو أن تزيدنا علما بهذه الكائنات العجيبة
- بكل سرور - المرجان كائن حي هلامي الجسم صغير جداً من فصيلة الحيوانات الدنيئة، وله القدرة على بناء بيت له من مادة جيرية يفرزها جسمه، وهذا البيت يعيش فيه الحيوان ويرتكز عليه وهو يتكاثر بطريقتين: طريق التوالد أي التلقيحوطريق الانقسام، أي أن الواحدة تصير اثنتين بطريقة تشبه الأزرار في النبات، وشانه في ذلك كثير من أنواع هذه الفصيلة - فالمرجان في تكاثره يشبه النباتات والحيوانات العليا معا، فهو مثل النباتات في أن كلا منهما يحتاج إلى رواكز ينمو عليها، كما انه ينتشر في الأماكن المتباعدة بطريقة تكاد تشبه طريقة الانتشار بالبذور، وهو مثل الحيوانات العليا في انه ينقسم إلى ذكر وأنثى - وتكاثر المرجان من الأمور المدهشة العجيبة، فالجزر تحت أقدامنا والشاطئ من السويس إلى المحيط الهندي والحاجز المرجاني العظيم شرقي قارة استراليا وكثير من جزائر المحيط الهندي والهادي ما هي إلا تكوينات مرجانية من نوع الخمائل التي ترونها الآن والتي تثير فيكم الإعجاب والدهشة - فمتى حان وقت اللقاح قذف الذكر من فمه سائلا لبنيا خفيفا ينتشر في الماء، فإذا وصل السائل المذكور إلى الأنثى واختلط بالبويضات في جوفها حصل التلقيح وأخذت البويضات في النمو على شكل كرات صغيرة جداً لا ترى بالعين العادية، وبعد تمام نموها تطرحها الأنثى في الماء بكميات عظيمة، فتعوم فيه بحركة ضعيفة بواسطة أهداب على جسمها تدفعها إلى الإمام، وبعد أيام أو أسابيع تستقر هذه الأجنة في