(وصلة أيضاً ولدت توبال فايين الضارب كل آلة من نحاس
وحديد)
سفر التكوين: ٤: ٢٢
تقدمة
كانت قصص الكتاب المقدس - وما تزال - مصدر وحي عميق لكتاب الغرب وشعرائه؛ فهي قد تركت بسهولة تعبيرها وبلاغة حكمتها ودقة تصويرها، أثراً بالغاً وسمةً واضحة الظهور في تفكير القوم وفي أسلوبهم؛ كما ترك القرآن الكريم أثره البالغ الخالد في مختلف علوم اللغة العربية وآدابها. . .
وهذه حقائق لا يتسع المقام هنا لشرحها. على أن في قصائد: مهلك جند سنحاريب، ورؤيا الملك بيلشاصر، ومرثية داود لأبنه أبشالوم وغيرها وغيرها من نفائس الأدب الإنجليزي، ما يعتبر دليلاً واضحاً على صحة ما أشرنا إليه آنفاً. . . والقصيدة التي نترجمها اليوم مما يدخل في هذا الباب.
وهي من نظم الشاعر الإنجليزي تشارلز ما كاي الذي عاش بين عامي ١٨١٤، و١٨٨٩ م؛ وقد اشتهر بمقطوعاته الغنائية الرائعة، كما أنه ساهم في تحرير كثير من الصحف الصادرة على عهده، في إنجلترا واسكتلندا. وقد ورد في (معجم السير القومي: البريطاني أن هذه القصيدة نشرت لأول مرة في صحيفة (لندن المصورة) عام ١٨٥١ م.