في كل مليون في البدو - أن يرسل طيفه المثالي إلى أي مكان حيث لا يرى في ضوء النهار، ولكن قد يسمع صوته؛ ويرى في الغبش أو الليل على صورة المرسل ضباباً متجمعاً. والهنود يسمون هذا الضباب ويسميه العلماء الأقدمون أطياف الأثير، وهم جميعاً يعتقدون أنها ذرات كونية تتجمع وتكون شكلاً خاصاً بتأثير قوة خاصة ليست مجهولة منا الآن. وقليل من علماء النفس الحديثين من يعرف أن هذا الضباب مكون من ذرات الأشعة الكونية ' وهي التي كان العالم مسمر الشهير يسميها السيال المغنطيسي الكوكبي. وإنه لمطلب عجيب نمسك الآن عن البحث فيه. وبالمقدرة على إظهار الطيف الكوكبي يمكن أن ترى رجلاً تعرفه يمشي على الماء وتسمع صوته
القسم الثاني يختص بالوسطاء المغنطيسيين أو الموهوبين كما بيننا.
والوسيط أو الموهوب يرى ولكن الآخر لا يراه ولا يشعر به.
وتسمى هذه الظاهرة وهو موضوع آخر بالمرة غير التلباثي الذي ذكره الأستاذ. ومن أمثلته عند العرب زرقاء اليمامة
٤ - سماع الأصوات عن بُعد ويسمى وهو موضوع آخر غير التلباثي وهو الذي يقال فيه إن فلاناً يسمع الهاتف. وكل هذه الظاهرات من قوى الوسيط المغنطيسي أو الروحاني الموهوب - وكذلك لا يسمعه الطرف الآخر
٥ - كل مقال الأستاذ العقاد منصب على إثبات وجود التلباثي بأدلة منطقية قياسية. وقد فرغ العلماء من إثباته منذ أكثر من ٨٥ سنة. وتدرس هذه العلوم كدراسات عليا في جامعات إنجلترا الكبرى. ومحاولة الأستاذ إثباتها كمن يحاول إثبات وجود أشعة إكس بالاستنتاج. وقد صدر في أمريكا وأوربا في السنوات العشر الأخيرة نحو ألف كتاب فيها مباحث عن التلباثي والعقل الباطن