توفي اللورد بادن باول الكشاف الأعظم في نيري بكينيا في
صباح ٨ يناير وهو في الثالثة والثمانين من عمره. وكان قد
مرض مرضاً خطيراً بنوبات قلبية في نوفمبر من السنة
الماضية ثم تحسنت صحته ولكنها ظلت معتلة. . . وقد احتفظ
الفقيد بصحته ونشاطه حتى الثمانين ثم أخذت بعد ذلك في
الانحطاط. ومما يذكر عنه أنه له داراً فوق منحدرات جبل
كينيا حيث عاش حتى توفي
واشتهر الفقيد في حرب البوير في جنوب أفريقيا ودافع عن مافكنج؛ ولكنه نال شهرته العالمية عندما أسس حركة الكشافة عام ١٩٠٨ فنجحت نجاحاً عظيماً وأصبح عدد الكشافين والمرشدات في العالم قبل وفاته نحو خمسة ملايين
بادن باول اسم يعرفه كل من له إلمام بتاريخ الكشافة، ويمجده كل من درس مبادئها واعتنقها في أي قطر من أقطار المعمورة، فهو يتزعم تلك الحركة المضنية التي ابتكرها، وقد وقف نفسه على خدمة الشباب في العالمين. وهو هو في نفسه وأخلاقه وعاداته ونزعاته لا يفرق بين جنس وجنس، ولا يوازي إلا بين النفس والنفس مجردة
ولد الطفل الإنجليزي (روبرت) مؤسس مذهب الكشف من أبوين كريمين هما (بادن باول) والسيدة (هزيتا هراس) ورأى النور في هذه الحياة لأول عهده بها في ٢٢ فبراير عام ١٨٥٧ في شمال هايدبارك بلندن، وكان أبواه ممن اشتغلوا بالتربية ولم يكن يدور بخلدهما أن ذلك الابن السادس سوف يأتي بمذهب في التربية هو خلاصة أراء علمائها وأظهره عملياً في ثوب الكشافة، فحقق بذلك نظريات سقراط وأفلاطون، ثم أقوال ابن خلدون ولوثر