نعم أنا لا أستطيع أن أصفك وصفاً يحمل كل معانيك يا قمر
ويكون في ألفاظه معنى النور والسحر والجمال والأحلام
لا أستطيع غلا إذا قلت: أنت يا قمر!. . . يا قمر
وهكذا لا توصف الحقيقة إلا بالحقيقة!!
يا أفكاري! لقد تمجّدت اليوم رغم الجاحدين الحاسدين
لقد بلغت اليوم عرش النور خفافيش الظلام
لقد أنصت لك القمر وتفتحت آذان السماء!
يا أفكاري لقد تمجدت اليوم، فأنصت لك القمر!
يا قمر هاأنذا أناجيك فهل تسمع النجوى؟
هاأنذا أعيد لك أنشودتي المنظومة شعراً يأرج ويتوهج بعبيرك وأنوارك. . .
يا أيها القمر السخي بنوره ... فيم احتجاجك عن وحيد ساري
في ظل نورك حين تبدو باسما ... أرب النفوس ومتعة الأنظار
كم في الدجى مذ غبت من متأمل ... بين النجوم ينوء بالأكدار
أمهديء الأفكار إن جد السرى ... هل رحمت مبلبل الأفكار
يا مشرق القسمات طبعك رحمة ... فإلام تتركني لوقت سرار
يا باعث الأنوار تنتظم الربى ... والوهد، طال الشوق للأنوار
(انظر القمر، وارقب الخطر، واسأل القدر!)
محمود البشبيشي