في نورك يا قمر معنى قلب المؤمن، ولا يلمس شيئاً من أشياء الحياة إلا طهره!
في نورك يا قمر معنى كلمة الحق! لا تحل في مكان إلا خرجت منه كلمة الكذب!!
في نورك يا قمر معنى كلمة الحب! لا ترن في مكان إلا جعلت من صخوره قلوباً!
في نورك يا قمر ماذا في نورك يا قمر؟!. . .
حقيقة أنت. . . ولكن حقيقة متغيرة. . .!
فأنت عند الجاهل قرص لا أكثر ولا أقل من ضياء وسناء!
جُعلت لتخفف من وحشة الانتقال من معنى النور إلى معنى الظلام
لا يعلم من سرك غير أنك تغيب لتطلع الشمس، وأن الشمس تغيب لتطلع أنت!
وأنت في عين الفيلسوف حقيقة النور، ولسان السماء الذي تخاطب به الأرض لتذكرها أن هناك رقيباً عليماً خبيراً يرى كل شيء حتى دبيب الخواطر في النفوس!
ومن عيونه المحسوسة لو عقل القوم! عيونك يا قمر.
عجباً يا قمر! نظرة سطحية جعلتكَ قرصاً من ضياء، ونظرة عميقة جعلتكَ عيناً من سناء! فما نظرة العاشق إليك يا قمر؟
نظراته لا تنتهي إلى أمد. كل نظرة فيها تنعطف على نظرة انعطافاً لا نعلم كيف يكون، لأنه من أسرار قلبه وأسرار نورك! تقلبت على قلبه وجوه الأيام فيها من لقاء وما فيها من فراق فنظر إليك يا قمر كأنما فيك مفتاح قلبه، وتكلم كلاماً، إني لا أعلمه، فهل تعلمه يا قمر؟
لقد أحصرني التطول إلى أسرار نظراته إليك، فهل من معين منجد ومساعد منشد؟
أين أنت يا دكتور مبارك وهذا الموقف موقفك! وإنك لناصح أمين لا تعرض الرأي على تهمة؟
وأين أنت يا زيات وهذا حديثك (في الجمال)، فإن المعاني هنا أصبحت لقلبي قُلْباً؟
وإني لأخوض في أوعاث وأوعار!
فما نظرة العاشق إليك يا قمر!
يا قمر! أنت قمر!
وهذا كل ما يستطيع الشاعر أن يقول لأنك فوق كل ما يقول