للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[بمناسبة حفلات ذكرى المعري]

كتاب الإنصاف والتحري

في دفع الظلم والتجري عن أبي العلاء المعري

لابن العديم الحلبي المتوفى سنة ٦٦٠هـ.

للأستاذ برهان الدين الداغستاني

ذكر صاحب (فوات الوفيات) في ترجمة ابن العديم: أنه ألف كتابا في الدفاع عن أبي العلاء المعري سماه (كتاب الإنصاف والتحري في دفع الظلم والتجري عن أبي العلاء المعري)

وذكر هذا الكتاب أيضاً صلاح الدين بن أيبك الصفدي في كتاب (نكت الهميان في نكت العميان) أثناء ترجمة أبي العلاء المعري، ونقل عنه جملة صالحة، تلخص رأي ابن العديم في المعري، وكذلك فعل السيوطي في (بغية الوعاة). وذكر اسم الكتاب، ونقل عنه خلاصة رأي ابن العديم في المعري، وعده في صف المدافعين عنه.

ابن العديم مؤلف هذا الكتاب هو كمال الدين أبو القاسم عمر بن القاضي أبي الحسن أحمد بن العديم، مؤرخ حلب، ومحدثها، وفقيهها، وأديبها. ألف تاريخ حلب - بغية الطلب - في نحو أربعين مجلدا. وهو الذي يقول فيه ياقوت الحموي:

(. . . إن الله عز وجل عني بخلقته، فأحسن خلقه وخلقه، وعقله وذهنه وذكاءه، وجعل همته في العلوم ومعالي الأمور، فقرأ الأدب وأتقنه، ثم درس الفقه فأحسنه، ونظم القريض فجوده، وأنشأ النثر فزينه، وقرأ حديث الرسول فعرف علله ورجاله، وتأويله وفروعه وأصوله، وهو مع ذلك قلق البنان بما تحوي اليدان، وهو كاسمه كمال في كل فضيلة، لم يعتن بشيء إلا وكان فيه بارزاً، ولا تعاطي أمرا إلا جاء فيه مبرزاً، مشهور ذلك عنه، لا يخالف فيه صديق، ولا يستطيع دفاعه عدو). ولد في حلب سنة ٥٨٨ ونشأ بها، ثم رحل إلى بغداد ومصر أكثر من مرة واحدة، ولما جاء التتار إلى حلب سنة ٦٥٨ جفل إلى مصر مع من جفل، ثم رجع إلى حلب بعد خروج التتار منها، فوجدها على حال سيئة من الخراب والدمار، فرجع إلى القاهرة، وأقام بها إلى أن توفى بها سنة ٦٦٠ من الهجرة ودفن

<<  <  ج:
ص:  >  >>