نشرت الصحف المحلية أخيرا أن إدارة الأزهر قررت عمل مسابقة علمية بين مختلف طلاب الأزهر وكلياته وأنها رصدت ألفي جنيه مكافأة للفائزين؛ وهذه خطوة مباركة جديرة بالإكبار والتمجيد طالما تمنيناها ودعونا لها وطالما تمناها المخلصون للأزهر ودعوا لها لأنها ذات أثر فعال لشحذ همم الطلاب واستغلال جهودهم وحيويتهم للاستزادة من العلم والتنافس في حلبته خصوصا ونحن الآن في زمن طغت المادة فيه على كل شيء وأصبحت هي الحافز الأول والأخير لصقل العزائم وتسخر القوى، وليس من الكياسة في شيء إغفال هذه النزعات أو الاستهانة بها والتهوين من قيمتها، وسيرون الناس كافة الآن الواضح لتلك الخطوة المباركة، وسيرون جميعا توثب طلاب الأزهر لنهضة علمية نافعة تظلل هاماتهم بالمجد والفخار وتعلي من شأن جامعتهم العتيقة التي نرجو أن تظل فتية مثمرة. وأمل بإذن الله تعالى أن تحافظ إدارة الأزهر على هذه السنة الميمونة، ويا حبذا لو ضوعفت قيمة المكافأة ليجعل نصفها للفائزين من بين الطلاب ويخصص نصفها الأخر للأساتذة والخريجين الذين ينتجون أحسن مؤلفات علمية في الدين والأدب واللغة والاجتماع، وارجوا للأزهر المزيد من هذه الخطوات النافعة لينفض عن نفسه غبار الكسل وسبة التقاعد حتى يشع ضوءه ويلمع سناه في جميع الأفاق
علي إبراهيم القنديل
الوتد الغائب
وقف الملاحظ الأسبوعي في العدد ٩٧٥ من الرسالة عند بيت من الشعر في قصيدتي (الفدائيون) المنشورة في مجلة (المسلمون) وهذا هو نص البيت من أصل القصيدة (في خطاب الشعب): -
كل هذا. . وأنت في دورة الأيام تمشي مستغشياً في سباتك!
فلعله يطمئن الآن إلى أن (الوتد المجموع. .) ما زال حاضراً في التفعيلة الثانية من عجز البيت، وأن أختها الأولى هي التي ظلمها جهاز المطبعة بالعجلة التي وقانا الله شرها في