للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[إلى الله. .!!]

للآنسة ناهد محمد فهمي

رباه طالما حادثتك في ليل السريرة. . .!!

وطالما ناجيتك حزينة ومسرورة. . .!!

وكنت عقب صلواتي أسمع صوتك القدوس يدوي، صداه في أركان روحي المادية. .!!

عرفتك بالغريزة وأنا طفلة. .!!

فكنت أتأدب كلما ذكروا اسمك العظيم. .!!

لأني أعتقد دائماً أني في حضرتك. .!!

وكنت أضطرب محبة واحتراماً وعبودية، كلما فكرت أنك تراني دائماً. .!!

حادثتك وأنا في (الكُتّاب) اقرأ بسم الله الرحمن الرحيم فآمنت بك لرحمتك وحنانك. .!!

لأن الرحمة والحنان أول ما يفتقر إليهما الناشئ في هذه الحياة القاسية. .!!

عرفتك في (الليالي الممطرة). .!!

فكنت أقف ساعات منصتة للرعد، فهو جلجلة همساتك. . .!!

وكنت ارقب البرق. . فهو نور ابتسامتك. .!!

غفرانك يا رب!!

إذا تخيلتك هكذا (بمخيلتي) الإنسانية الضعيفة. .!!

عرفتك في الرّبيع. . . حين مرت يداك القادرتان على وجه الأرض. . . فتجلى صنعك البديع في النبات والورود، وعرفت رحمتك في تلك النفحات الربيعية العطرة وصوتك في أهازيج الطبيع ' البهيجة. .!! فأيقنت برحمتك وآمنت بجنتك. . .!!

عرفتك في (الصيف). . فاعتقدت بجبروتك وآمنت (بنارك) وفي الخريف فآمنت بالموت والفناء والمرض، وعلمت أنك الباقي ونحن الفانون. . .!

عرفتك في النهار عندما ملأت أنوارك عيني وبهرت آياتك لبي. .!!

وعرفتك في الليل حينما باحت لي النجوم

الزواهر بسرّ عظمتك، وبعث الظلام الحالك في نفسي معنى رهبتك. .!!

عرفتك في كل مظهر من مظاهر أكوانك ... وناجيتك في كل سورة من سور قرآنك

<<  <  ج:
ص:  >  >>