تحت هذا العنوان قالت السيدة سيزا نبراوي رئيسة الاتحاد
النسائي في مجلة المصور بتاريخ (٢٠٦ ١٩٥٢) تعليقاً على
فتوى الأزهر ومؤتمر الهيئات الإسلامية بشأن حقوق المرأة
السياسية:(لقد دخلنا هيئة الأمم المتحدة وتغيرت طرق الحياة،
وعلى شيوخنا أن يتطوروا، في تفسير القرآن في الحياة، وإلا
فلماذا لا تقطع يد السارق، ولماذا لا يرجم الزاني والزانية؟ لقد
جعلنا قوانيننا) تعني الوضعية (تتفق في ذلك مع تطورات
الزمن)
نحن لا نود أن نناقش اتهام هذه السيدة الإسلام بالجمود وعدم صلاحيته لتطور الزمن، كما تهدف إليها كلمتها، ولكنا نود أن نناقش هذه المعركة الهزيلة التي أشعل نيرانها الغوغاء الثرثارون من الفريقين، والتي لا نعرف لها سراً إلا الثرثرة في غير جدوى، ولا ندرك لها هدفاً إلا تضيع الأوقات سدى وشغل الرأي العام عن مهام الأمور ولا سيما قضية البلد التي أصابت الذروة من الفشل، ونالت أعلى مراتب التهاون والإهمال.
إن الفريق الأول المؤيد لحقوق المرأة السياسية تتزعمه حركات نسائية هزيلة. تلعب من ورائها أصابع الاستعمار الذي يهمه يظل الرأي العام مشغولاً عن قضيته، ووراء هذه الحركات الهزيلة بعض الأقلام الهينة التي من رسالتها أن تبرز في غوغاء المعارك وضوضاء المناورات، وصخب المهازل. والناظر إلى هذه الحركات في مظهرها يعتقد أنها ستحقق للبلاد كل الخير، وتنهض بالوضع إلى القمة، وتدفع بالشعب إلى حيث يتربع فوق هامة المجد ولسنا ندري ماذا نفعل بصوت المرأة في الانتخاب إذا كان الرجل بعد لم يحسن إعطاء صوته؟ وماذا نفعل بنيابة المرأة شياختها، إذا كانت نيابة الرجل وشياخته بعد لم