للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[عيد ميلاد سعيد]

للأستاذ العوضي الوكيل

يَومُكِ يَوْمي، وعِيدُكِ العيدُ ... وَفيهِ تَحلُو لِي الأناشيدُ

يا رَوضَةً قدْ زَهتْ مطالعُها ... هَأنَذَا في رُباكِ غِرِّيدُ

أشدُو بأحْلامِ مُهجَتي أبداً ... شِعْراً تَعي سِحْرهُ الْجَلاميدُ

تألَّقَ الحُبُّ في جَوَانبهِ ... وازدانَ بالفنِّ وهو مَنضُودُ

وسَلْسلتهُ عواطفٌ سَلسَتْ ... فما بشعرِ الجمالِ تَعقِيدُ

يا زَوْجَتي، يا هَوَايَ، يا أمَلي ... قلبي بمعنَى سَنَاكِ مَحْشُودُ

بَقِيَّتِي أنتِ في الحياةِ وَمَا ... مَحْيايَ إلا إليكِ مَردُودُ

من مُنذ عشرينَ غَيرَ وَاحِدةٍ ... وَمَعدنُ الفَنّ فيكِ مَوجُودُ

وَقَدْ سَخَا الكونُ حِين أخْرَجَهُ ... وهو شحيحُ اليَدَينِ مَنكُودُ!

خُذي، خُذي الشعرَ من مَصادِرِه ... وَرَدِّديهِ إن لذِّ تَرْديدُ

ورَجعي لحنَهُ عَلَى خَلَدِي ... فإنّ هذا للحُسنِ تَمْجيدُ

إن حَدّدته الحروفُ في كلمٍ ... فما لهُ في الضميرِ تَحْديدُ

يومُكِ يومي، وتلكَ تَهْنِئَتي ... تزُفُّهَا نَحوَكِ الأغَاريدُ

تَبَلْبَلَ القَلبُ في مَقَاطِعهِا ... يَهتفُ: عُمرٌ كالدَّهرِ ممدُودُ

<<  <  ج:
ص:  >  >>