للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[رسالة النقد]

القافلة الضالة. . .

تأليف الأستاذ محمود كامل المحامي

(منشورات دار الجامعة)

للأستاذ شاكر خصباك

للأستاذ محمود كامل المحامي باع طويل في القصة القصيرة، فقد أخرج منذ أن اقتحم هذا الميدان حتى الآن ما يقارب الخمسة عشر مؤلفاً، ضمت بين دفتيها عشرات الأقاصيص والقصص. هذا عدا الروايات الطويلة والقصص المسرحية التي احتوتها ثمانية مؤلفات. فكتابه (القافلة الضالة) إذن ليس ألو محاولة قصصية يقوم بها، وفي هذه الحالة يترتب علينا عدم الإغضاء عن أي ضعف في أسلوب أقاصيصه الحديثة، أو تشويش في حوادثها، أو ركاكة في لغتها. إذ لو وقع في مثل هذه الأغلاط التي تفتقد القصة بعض مميزاتها الفنية قصاص مبتدئ لتسامحنا معه بعض المسامحة. أما والأستاذ محمود كامل قصاص قديم فسنلجأ إلى التشدد والصرامة في محاسبته على ما اعتور مؤلفه من أغلاط فنية كثيرة.

- ١ -

فلنتصفح الكتاب ولتناول قصصه قصة قصة؛ فقد افتتحه بقصة (موسيقار الطريق)

وملخصها: (أن نادية - وهي مدرسة للموسيقى في إحدى المدارس الثانوية - سافرت في الصيف إلى (عتاقة)، فأحبت هناك موسيقاراً شاباً وأحبها، وتوثقت بينهما عرى الصداقة، وقويت أواصر الود، ولكن ما كادت تمضي على اجتماعاتهما ثلاثة أيام حتى فرت نادية عائدة إلى القاهرة. . لماذا؟! لأنها خشيت أن يتمكن حب هذا الموسيقار في قلبها، في حين انه قد يكون شاباً من هؤلاء الشباب الذين يقضون فترة خاطفة من الوقت على شاطئ البحر ليقتنص أثناءها فتاة من المصادفات يخدعها ويلهب عاطفتها، ثم يفترق عنها ولا يعود يسعى إليها أو يسمع بها كأن أحداً لم ير الآخر!!

غير أن هذا الموسيقار تبعها إلى القاهرة وهو لا يعرف عنوانها غير الشارع الذي تسكن

<<  <  ج:
ص:  >  >>