رأى الأستاذ شكري محمود أحمد في (الرسالة) الغراء (٦٨٨) أن أبا شاس الشاعر هو أبو نؤاس نفسه وإنما صحفه النساخ، وقد أيد رأيه بأبيات منسوبة لأبي شاس وهي موجودة في ديوان أبي نؤاس.
وإني أقول للأستاذ إن لفظة أبو شاس قد وردت لعلمين من أعلام الأدب العربي كما في معجم الشعراء للمرزباني وهما أبو شاس التميمي وأبو شاس الطبري.
فأما التصحيف الذي ذكره الأستاذ فلا يمكن أن يقع على مثل هذه الكلمات لبعد الشبه بينها.
وأما الأبيات التي استشهد بها فيمكن أن تكون لأبي نؤاس وإنما وجدت منسوخة عند أبي شاس من غير أن تعزى إلى أحد فظنها من وجدها عنده أنها له فأذاعها بين الناس باسمه فنسبت له.
كما أن أبا نؤاس لم ينفرد بهذه الكنية بل هناك أبو نؤاس آخر هو أبو السرى سهل بن يعقوب المكنى بأبي نؤاس قيل إنما كنى بذلك لأنه كان يظهر التطيب والتخالع مع الناس فسمي أبو نؤاس لتخالعه وقد كان محدثاً فقيهاً.
(كر بلاء)
م. ع. ك
رجاء:
لاحظت أن كثيراً من الأدباء ينشرون المقالة في (الرسالة) ثم بعد ذلك ينشرونها في الثقافة، ومن هؤلاء العلامة الدكتور محمد البهي في مقالة (الدين الصناعي)، والأستاذ الشاعر محمد رجب البيومي في قصيدة (مقبرة ريفية) والأديب الفاضل أحمد عبد المجيد الغزالي في مقاله (الصراصير). . . ومن المعلوم أن قراء (الرسالة) في الغالب - هم قراء الثقافة فما الداعي إلى ذلك؟ مع أننا معشر القراء - نريد الطريف الجديد لا المكرر المعاد!!. . .