[في إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب]
للأستاذ محمد إسعاف النشاشيبي
- ٢٠ -
ج ١٦ ص ١٦٩:
الصبر أولى بوقار الفتى ... من قلق يهتك ستر الوقار
من لزم الصبر على حالة ... كان على أيامه بالخيارِ
قلت: الوقارْ، وبالخيارْ
ج١٩ ص ٦٧، ٦٩:
فلما وقفتَ الخيل ناقعة الصدى ... على بردي من فوقها الورق النصر
فمن بعد ما أوردتها حومة الوغى ... وأصدرتها والبيض من علق حمر
علا النهر لما كاثر الغَصَبُ القنا ... مكاثرة في كل نحر لها نحر
وقد شرقت أجرافه بدم العدى ... إلى أن جرى العاصي وصحضاحه عُمر
إذا سار نور الدين في عزماته ... فقولا لليل الفجر قد طلع الفجر
مليك سمت شم المنابر باسمه ... كما قد زَهت تيها به الأنجم الزهر
قلت: (فإما وقفت الخيل) وجواب الشرط في الثاني:
(فمن بعد) وقد رِبط بالفاء.
(لما كأثر القَصَبَ القنا).
(وضحضاحه غمر) في النهاية: مثل الصلوات الخمس كمثل نهر غمر، الغمر بفتح الغين وسكون الميم: الكثير أي يغمر من دخله ويغطيه. والضحضاح - كما في التاج -: الماء اليسير يكون الغدير وغيره.
(فقولا لليل الإفك قد طلع الفجر).
(كما زُهِيت تيها به الأنجم الزهر).
الأبيات من قصيدة لمحمد بن نصر المعروف بابن القيسراني في البطل الخالد العظيم الملك العادل (نور الدين) حين أسر (جوسلين) (وكان أسره من أعظم الفتوح على المسلمين، فإنه كان شيطاناً عاتياً من شياطين الإفرنج، شديد العداوة للمسلمين، وكان هو يتقدم على الإفرنج