(منزل حنا جوسين بباريس وبه حنا ووالده سيزار ثم أمه ديفون وإيرين ابنة عمه)
حنا - إنك تتعب نفسك يا أبي.
سيزار - صه. صه.
حنا - (متأملا صورة فوق الحائط) ما أجمل منزلنا وهو يتحكّم في السهل، وتمتد كرومه نحو الأفق. وما أحلى ما ألمح أمي عند الباب فيتضاعف اجتهادي. ولكن أين هي؟
سيزار - في الدير يا ولدي عند ابنة عمك إيرين.
حنا - وهل تعود إيرين معكما؟
سيزار - نعم لنتسلّى بها في غيبتك.
حنا - حسناً تفعلان يا أبي.
(تدخل ديفون وإيرين)
ديفون - آه يا ولدي ما هذه المدينة. ما أكثر مبانيها، وما أكثر الحركة فيها. إن طرقاتها تموج بالعربات والناس، فأين هي بجلَبَتها من قريتنا الهادئة. آه يا ولدي المسكين!
سيزار - قضى الأمر فلا محل للتبرّم الآن.
ديفون - ولكن هل نسيت إيرين يا حنا؟
حنا - حقيقة كيف أنت يا ابنة عمي؟
ديفون - وكيف تراها الآن؟ أليست صَبُوحةً كالنهار، جملية جمال المِلكات. ولقد ضمّك صدري من الصغر (لزوجها) يجب أن نرحل يا سيزار فهيئ نفسك، بينما ألقي نظر إلى غرف الدار (لولدها وهي خارجة مع سيزار) ضمّها يا حنا (يخرجان).
حنا - ما كان أسعدني بهما، فأنا أغبطك يا إيرين لأنك ستكونين معهما بقريتنا، هبة الشمس