يدرس الكثيرون في مصر الكيمياء أيضاً. وهنالك فئة تنعم بمواهب يستطيعون أن يبلغوا بها شهرة أفضل مما يدركونه من هذه المهنة. ويواصل هؤلاء جهدهم العقيم حتى يبلغوا الكبر بالرغم مما يلاقون من سخرية حصفاء الرأي وذم الذين يغررون بهم عن غير قصد. ومع ذلك فقد يحصلون على معلومات كيميائية وافرة بدراسة هذا العلم الكاذب. والاهتمام بالكيمياء في حالة الانحطاط العلمي الموجودة الآن بمصر يبرهن على العقلية المصرية الرفيعة
وهناك أو كان هناك مصري يدعى الشيخ إسماعيل أبو الروس من مدينة دسوق، ذاع صيته في السحر الروحاني. ويتحدث المصريون حتى أكثرهم علماً ورزانة عن مهارته السحرية أحاديث لا تصدق. فيتحدث بعضهم مؤكداً زواجه بجنية، وآخرون عن استخدامه جنياً يستشيره ويأمره في الباطن دون أنه يستعمل طلسماً ما مثل مصباح علاء الدين. ويقال إن الشيخ كان يستخدم دائماً قوته الخارقة في أغراض طيبة أو بريئة، وأن محمد علي - كما يقول البعض - كان يكرمه ويستشيره كثيراً. وقد أخبرني أحد أصدقائي المسلمين الأذكياء في القاهرة أنه زار أبا الروس في دسوق بصحبة الشيخ الأمير بن الشيخ الأمير الكبير شيخ المالكية، فسأل صاحب صديقي مضيفهما أن يبين لهما بعض ما يدل على براعته في السحر، فأجابه إلى طلبه. فقال الشيخ الأمير: قدم إلينا القهوة في فناجين أبي الموجود بالقاهرة. وانتظرا قليلاً ثم أحضرت القهوة فنظر الشيخ الأمير إلى الفناجين وظروفها وصرح أنها طقم أبيه بلا شك. وبعد ذلك قدم الشراب في قلل أبيه. ثم كتب رسالة